سماؤك يا عُمان يضيءُ بها هِلالْ
خلفان بن ناصر الرواحي
سماؤكِ يا عُمان
يضيءُ بها
هِلالْ
بِعيد الفطر يأتينا
سعيداً
فبعد الصوم
يضيءُ لنا طريقاً
ويفتحُ آفاقاً من الأفراح
وينبلجُ الظلامْ
فشهر الصوم مضى بنا
سريعاً
ولم نعرف حلاوتهُ
كما كنّا ركوعاً
بمحراب المساجد
لذي الجلالْ
فيُشرق عيدُ الفطر
والشوق يُخفي
حلاوة الأيام الخوالي
نعيش أفراحنا
لتبقى وِصالْ
سماؤنا تفوح عطرًا
وأرضنا أفراحاً
غيثًا ينبت الزرع
ويملأ الضرع
يعلوها الغمامْ
وفرحة الأطفال
حيث تشدو
بألحان التكبير
تردّدها الجبالْ
فكيف يكون يومكم
لنا سعيداً
ونحن اليوم في الحَجر
والجمع أضحى
مُحالْ
نتوقُ لوجهِ البِشرِ
يا عمان
في يومٍ سعيدٍ
وتذهب البلوى من كرونا
وينقشعُ الظلامْ
ونعشق جلسة الخلّان
لننسى هموم الخطبِ
ونزور الصحب
والأرحام شوقاً
ويشرق نور الشمس
بأنفسنا اكتمالْ
فيا عمان الخير
خيوط شمسكِ
لنا سراجاً
نتوق لِلُّقيا ونَحيا
بفرحتنا سُعداء
كما كنّا زمانْ
فيوم العيد
له وقعٌ ببالي
يعانقُُ فرحتي
ويطيب حالي
أتوق لجلسته
والكلُّ حولي
وفي يدي فنجاني
أناولهُ يميناً
يذوق قهوتي بهيلٍ
بنار الشّوقِ
فتسكبهُ الدِلالْ