مريم الشكيلية
يعايدني العيد بأبجدية مترفة الحنين….
كأنه يتسلل من ألوان سبعة وسيل وشمس…..
يعايدني العيد بقبلات فرح عُلِّقت بمحاذاة قلمي…..
وبرغم من كل هذه الاهتزازات التي بعثرت فرحي…..
وكل هذه التشققات التي طفت في سطح صوتي….
بازدواجية أنثى، يحطّ العيد حقائبه على أرضية مدني….
من أين جاء العيد بكل هذه التجليات الآسرة التي زحفت على أطراف ورقي؟ …
من أين جاء العيد بكل هذا الفرح الذي ينضح عند عتبة بابي؟ ….
يفترش عباءته تحت أقلامنا الدامية كأنه يرتشف فنجان فرحه على متكأ مبسمي….
من أين جاء العيد بزهو الأحاديث الخاطفة للبهجة التي أخترقت حدود نبضي؟
يعايدني العيد كأنه يحشو جيوبي مفردات حرف وحلوى….
لا يزال هناك عيد يلُوح في أفق أحرفي باحتفاء عيدك..
