أفعال القادة الأكْفَاء
بقلم : يوسف بن عبيد الكيومي
مدرب القيادة الإدارية و القيادة التربوية
Yousef.alkeyoumi2020@gamil.com
تتراقص الذكريات في أذهاننا، وكأنها لوحات جمالية تأخذ بقلوبنا، وتستثير عقولنا بين وقت وآخر، لتبقى راسخة في أعماق نفوسنا ما إن يمر طيف ذكراها، إلا ونجدها ماثلة أمام أعيننا بكل تفاصيلها وأحداثها.
كم من قائد تقدمنا عملياً في صفوف العمل!، وكم من قائد زرع الثقة في نفوسنا فوثقنا به بحق!، وكم من قائد بذل كل وقته وجهده من أجل مؤسسته وأعضاء فريق عمله!، فنال بأفعاله قبل أقواله احترام كل من حوله، نظير تميزه أو عدم قدرة أحد غيره من القادة المنافسين تقديم ما قدمه في فترة قيادته لمؤسسته.
هنالك شخصيات لها شغف تدوين ما تحب أن تراه فيما يفعله قائد الفريق، حتى يكون القائد الأمثل لها، الأمر الذي يقوده إلى ضرورة تنمية القائد لاحتياجاته المهارية، حتى يستطيع أن ينجز أعماله كافة بكل سهولة ويسر متقدماً أفراد فريقه في الإنجاز المطلوب، ولعّل هذا الأمر يتطلب من القائد اكتساب الخبرة التي تأتي شيئاً فشيئاً مع الوقت وبشكل طبيعي، مما يسهم في جعل النجاح لدرجة كبيرة من نصيبه هو وفريق عمله.
القادة الأكفاء ينبغي عليهم تغيير الأساليب و الأنماط التي يتعاملون بها مع من حولهم، لتتلاءم مع تنوع المواقف والمهام التي يقومون بها مع فريق العمل أو جزء منه بحسب العمل المراد إنجازه.
بما أن من أهداف القيادة تنفيذ المهام أو المواقف المطلوبة فإنه لا بد من القائد أن يستعين بالفريق الذي يعمل معه مراعياً إدارة الوقت، لتنفيذ المهمة والأخذ بالأهم من الأولويات والتخطيط الجيد، وهذه الجوانب لا شك ستسهم بشكل كبير في قدرة القائد على تنظيم فريقه لإنهاء المهمة في المدةِ الزمنيةِ المحددة لها معتمداً على درجة أهميتها تباعاً.
مثلًا لو طلب من القائد وفريقه إنجاز العمل ببرنامج معين سواءً كان في الوضع التنافسي أم غير التنافسي؛ فإن ذلك الإنجاز يبقى في أذهان أعضاء فريق العمل لأطول فترة زمنية، فمتى ما ذكر فيها القادة الأكفاء لاح في حينها اسمه كقائد من القادة الذين حققوا ما لم يستطع غيرهم فعله وتحقيقه، لأنهم فعلاً هم القادة الأكفاء.