عبدالله بن حمد الغافري
٢٥ من رمضان ١٤٤٢هـ
٨ من مايو ٢٠٢١م
لا تحزن..
أنت بين يدي العليم الخبير (وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡیُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ حِینَ تَقُومُ)
[سورة الطور 48] فلماذا الحزن؟ وبالمصري: زعلان ليه!
لا تحزن..
لا تحمّل الناس نتائج أخطائكَ (وَمَاۤ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِیبَةࣲ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِیكُمۡ وَیَعۡفُوا۟ عَن كَثِیرࣲ)
[سورة الشورى 30]
لا تحزن..
فتّشْ في ثنايا نفسكَ وتجول في بساتين أفكاركَ ستجد مُروجاً من أزهار الحياة اليانعة فابتسم.
لا تحزن..
(وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ)
[سورة النحل 18]
ليس أمامكَ سوى الرضا والشكر فأنتَ الغارق في لجج نِعَمِ الله!
لا تحزن..
(ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ ٱلسَّیِّئَةَۚ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا یَصِفُونَ)
[سورة المؤمنون 96]
دع حبل الوصل ممدوداً وجرب ممارسة التغافل فليس كله ذميم!
لا تحزن..
احذر أن تجحد صنائع المعروف التي قدمها لك الآخرون فأغلب الهموم سببها الإنكار..!
لا تحزن..
قد تظنُ أنك مستغنٍ بما عندك من مالٍ أو جاه أو وظيفة فتصعّر خدّك للناس لكنْ تفكر أنتَ في (الدنيا)!
لا تحزن..
(منْ لا يشكرَ الناسَ لا يشكر الله) فلا تسمح لجحودكَ أنْ يحولكَ إلى قاطع رحمٍ أو ناكر للمعروف!
لا تحزن..
تذكر أنّ قطيعة الرحم ليس مما يسمى بالحرية الشخصية!، فالقاطع محروم السعادة والأجر!
لا تحزن..
تذكر أنك قد تظلم من هو أكبر منك في السن، فلا تعتقد أنك غير معاقب فليس منا من لم يوقر كبيرنا!
لا تحزن..
الحياة مكاييل وموازين فما تكيله اليوم لغيرك سيكال غداً لك، فالجزاء من جنس العمل!
لا تحزن..
الجنةُ سلعةٌ غاليةٌ والطريقُ إليها قد حُددت حصته مسبقاً، فطالع في ورقتك وما ستكتبه فيها..
