فلسفة كاتبة
زكية الخروصية
أنا من فئة الناس التي تؤمن بقوة العقل الباطن خاصةً من ناحية قانون الجذب، وأنه قادر على السيطرة على حياتك إن تكن ناجحة أو لا. قالوا: “هذي كلها خزعبلات، كل شيء في الدنيا مكتوب، ونحن لا نستطيع تغييره إلا إذا دَعَونا ربّنا وأيقنّا بالدعاء وحسن الظن” . رددتُ على قولهم السابق: حسناً، ألم يأمرنا الله أن نتوكل عليه؟ والمعنى الحقيقي للتوكل أنك تحسن الظنَّ بالله، وتدعوه، ونشدد على ” الأخذ بالأسباب ” كيف؟ للتوضيح مثلا: أنا أبحث عن وظيفة وأول شيء سأفكر فيه هو التوكل على الله، ثم الأخذ بالأسباب، والبحث عن شتى السبل التي توصلني لهدفي بجد وإجتهاد، لكن هذه السبل لا يشترط أن تكون مباشرة فقط، وهي البحث عن وظيفة، والتدريب، وعمل سيرة ذاتية مميزة وإلى آخره.
بإمكاننا أن نستخدم طرق غير مباشرة للبحث عن وظيفة كاستخدام عقلك الباطن -اللاواعي- ربما أنت لا تؤمن بأي شي مستحيل إلا بقدرة الله سبحانه وتعالى وإيمانك هذا لا يجعلك تفكر أكثر أن العقل من خلق الله سبحانه وتعالى؟ وبما أن الله سبحانه قادر على كل شيء فهو من صنع عقلك بإعجاز عالي لا يمكن تصوره، لكن الهدف منه أن تستخدمه بالطريقة الصحيحة، وتبرمجه مثل برمجتك لهاتفك الذكي وسيكون خادم مطيع لك.
أنت تستطيع برمجة عقلك على أساس أنك ستحصل على وظيفة بأسرع وقت ممكن، وبإمكانك تحديد الشركة التي تريدها، والمستوى الذي تريد الوصول إليه، فالعقل الباطن لديه ترددات مثل قنوات التلفاز مثلاً شاهدت قناة ولم تعجبك، ستقوم بتغيير القناة أو التردد إلى أن تجد القناة المناسبة وهنا نفس الشي العقل الباطن يعتمد على هذه الجملة: “إذا أردت أن تغير شي في حياتك، فلتغير القناة ولتغير التردد عن طريق تغييرك لأفكارك”، والإستمرار في تركيز فكرك على شي معين بشكل إيجابي بإستمرار سيتبرمج عقلك الباطن على هذا الأساس ويكون خادم مطيع لك.