شوق السنيدية
راشد حمد المسروري مدير دائرة التنمية الاجتماعية بجعلان بني بو علي: “اختياري لهذا المجال لم يأتي صدفة ولكن شاءت الظروف والاقدار ان نكون في هذه المنظومة التي ارى من وجهة نظري انها منظومة اجتماعية إنسانية تخدم شريحة من المجتمع يستحق فعلا وقفة منا جميعا سواء كان الانسان تحت مظلة رسمية او حتى كعمل تطوعي فبالتالي أقدمنا على هذا العمل مع استمرارية الوقت في هذا العمل وجدنا انه عمل خيري في المقام الاول وانساني ومنها جاءت محبة هذا العمل والذي نأمل ان يكون قد تبعنا منه الابداع”.
في ظل التأثيرات السلبية لفيروس كورونا على جميع فئات المجتمع ما هو دور الفرق الاهلية والخيرية الموجودة فالولاية مع الفئات المتضررة؟!
عسى الله ان يرفع البلاء و يحفظ الجميع و اذا اخذنا الموضوع بشكل عام ولا يوجد شك بأن وزارة التنمية كانت من ضمن المؤسسات التي عملت كمنظومة كان لها الاجراءات الاحترازية و الترتيبات التي تتعلق بالتأثيرات المترتبة على جائحة كورونا او من جائحة كورونا ، ووزارة التنمية هي مشرفة على الفرق الخيرية التي تم تسجيلها في وزارة التنمية بشكل رسمي والجميع يعلم بأن الجائحة اثرت بشكل كبير على كثير من الاسر من ناحية انها كانن السبب في وقف الكثير من الانشطة الاقتصادية و التي تعتبر مصدر دخل لأغلب المواطنين و هذا من ناحية اقتصادية.
و سعت وزارة التنمية بالتنسيق مع الفرق الخيرية لإيجاد مساهمات و دعم لهذه الاسر و بحمد الله هناك الكثير من الاسر التي تم دعمها من خلال الفرق الخيرية التي عملت جاهدة لاستكمال هذا العمل و تقديم الدعم للأسر و سد احتياجاتهم من متطلبات الحياة، و الفرق الخيرية هي الشريك الحقيقي في العمل الاجتماعي و الانساني لوزارة التنمية و كثير من المؤسسات الحكومية التي هي معنية بالعمل الاجتماعي ،و لوزارة التنمية الاجتماعية ايضا دور في مساندة وزارة الصحة جنبا الى جنب في التصدي لهذه الجائحة من خلال كونها شريكة في توفير مراكز الايواء و الاغاثة لكثير من الحالات التي كانت مصابة و التي كانت مخالطة.
ما البرامج التي تقدمها الدائرة للباحثين عن عمل؟
وزارة التنمية معنية بجميع شرائح المجتمع ومن ضمنها الشباب ولا يقتصر العمل على الاسر الضمانية فقط وانما يتجاوز ذلك لتقديم الكثير من البرامج التي تعنى بتطوير الشاب العماني من خلال تقديم دورات تدريبية مربوطة بالوظيفة بالتنسيق مع الكثير من مؤسسات القطاع الخاص التي تسعى لاستهداف وتطبيق نظام التعمين، فيتم التنسيق مع الكثير من القطاعات الخاصة لإلحاق الكثير من الشباب في دورات تدريبية مقترنة بالتشغيل.
ما هو برنامج تمكين واهم أهدافه؟
تمكين هو برنامج يهدف الى تحسين المستوى الاقتصادي للأسر و خلق جيل منتج يعتمد على ذاته و يعمل على غرس مفاهيم كثيرة لدى الشاب العماني حتى يكون قادر على تطوير ذاته و بالتالي مع تطور الفرد لاشك بأنه سيساهم بشكل كبير في تحسين المستوى الاقتصادي في مجتمعة و بلده ، و برنامج تمكين هو كذلك يعمل بالتنسيق مع مجموعة من القطاعات من ضمنها بنك التنمية وايضا الكثير من القطاعات الخاصة التي تساهم و تدعم هذه البرامج ،كما ان وزارة التنمية لديها مشروع مورد رزق لتقدم الدعم البسيط للمشاريع المتوسطة والصغيرة بالإضافة لصندوق رفد والتنسيق ايضا مع مؤسسة ريادة لتطوير الشاب العماني و تمكينه اداريا و ثقافيا حول التقدم للوظيفة بشيء من الثقة.
ما سبب عزوف الفئات المستهدفة عن الانضمام لبرنامج تمكين، وكيف نقلل عزوفهم؟!
الاسباب ارى انها قد تكون من الطرفين ، من الطرف الاول يفترض على الشاب العماني ان يزيد من ثقته بذاته و ان يكون مطلع ، فيوجد كثير من الشباب العمانيين كأمثلة و نماذج ناجحة بدأوا من الصفر ووصلوا الى تكوين و إنشاء مؤسسات اصبح لها اسم كبير في المجال الاقتصادي ، و بالتالي هذا يتطلب البحث و الاصرار من الشاب العماني و تمسكه بالعزيمة و الطرف الثاني يتمثل من خلال تقديم الدعم الكافي الذي من المفترض ان يقدم من قبل الجهات المعنية و إعطاء الفرصة الكاملة للشاب العماني حتى يقوم على مشروعه و ينهض به و تقديم التسهيلات من قبل المؤسسات الاخرى.
أنتم بدوركم كيف تقنعوهم للانضمام في برنامج تمكين؟!
عملية الاقناع يمكن ان تتم من خلال طرح امثلة لنماذج ناجحة، وهي ليست مثل المجال الاقتصادي في التطور او الانخراط في الوظيفة والانخراط في برامج التمكين تتم حتى على مستويات أخرى من ناحية تغيير الثقافة الاجتماعية لدى المجتمع بشكل عام وفئة الشباب بشكل خاص، وهي تأتي من خلال تقديم برامج مربوطة بأمثلة كثيرة حية، ممكن كذلك الاستماع لهم من اجل التعرف على الصعوبات التي يطرحوها من اجل الوقوف معهم وكل ذ لك يساهم في عملية الاقناع بالنسبة لهم شريطة التحرك وتقديم التسهيلات لهم.
في حالة ان الشخص وافق على برنامج تمكين ولكن المردود من المشروع كان اقل من المتوقع اي لم ينجح فما تصرفكم هي هذه الحالة؟
ان الشاب من الاساس يعطى فرصة خلال التسهيلات التي تقدم له، وبشكل عام لابد ان يكون المشروع مدروس، كما يتم تأهيل الشاب من خلال برنامج ريادة تأهيل مكثف حتى يستطيع التعامل مع الاشكاليات والصعوبات التي تواجهه ووزارة التنمية تحاول ان لا تتخلى عن هذا الشاب وتقف معه وتساعده في الكثير من الصعوبات التي تواجهه.
هل ترى انه يوجد توعية بهذه البرامج ان هناك تقصير من الناحية الإعلامية؟
ارى ان الاعلام شريك بشكل كبير في تقديم الكثير من البرامج التي تعنى بالجانب التوعوي الاجتماعي والتحسين كذلك لان الثقافة الاعلامية اليوم تصل بشكل كبير لتنقل الكثير من التجارب والبرامج للشاب العماني، وكذلك مطلوب من الشاب العماني ان يبحث وان لا نعوّل الامر على القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ولكن يجب على الشاب ان يبحث وان يكون لديه الرغبة لان مع الاصرار والرغبة لا يقف هناك ابدا عائق امام الرغبة الاكيدة والصادقة.
وعن رأيه حول الظاهرة التي انتشرت في الفترة الاخيرة في المجتمع عن قيام الافراد بتصوير ابنائهم اثناء بيع المأكولات على أطراف الطريق و نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي اشار الى ان الطفل كما حدده القانون و المفترض ان الطفل يحصل على حق الرعاية في جميع المجالات خاصة اذا كان اقل من 18 سنة كحق الرعاية الصحية و الاجتماعية و النفسية و غيرها و استغلال الاهالي لهذا الجانب لابد من معرفة ان وزارة التنمية لها دور في التدخل في هذا الجانب من خلال توجيه الاسرة و توجيه رب الاسرة تحديدا و بحث ظروف الاسرة المعيشية لإيجاد بدائل لتحسين مستواها الاقتصادي و لتوعية الاسرة حول حقوق الطفل وان لا يكون مهمل من خلال عدم تقديم الكثير من الخدمات له و التي يستحقها خاصة ، و نحن نعيش في ظل حكومة وفرت الكثير من الخدمات للطفل و للأسر كذلك .
و اشار المسروري بعد منع الوزارة عملية التصوير والتشهير لمثل هذه الحالات ان عملية الايصال ممكن ان تتم من خلال الخط الساخن الموجود لدى الوزارة و توجد دوائر معنية لذلك من الممكن ان يوصل الكثير من المهتمين بهذا الجانب و الذين لديهم غيرة لتحسين الاوضاع الى الدوائر الحكومية و المعنية بهذا الامر ، و مقابلة المعنيين سواء كانوا باحثين او اخصائيين حتى يتم التحرك في هذا الجانب ووزارة التنمية و هي تتابع هذه المواضيع و ترصدها بلا شك حتى لا تتزايد و تقوم بتوجيه و متابعة هذه الحالات من خلال التوجيه و الارشاد الاسري لأسر و توضيح لقانون الطفل و حق الرعاية النفسية و الاجتماعية و الصحية للأهالي و اولياء الامور و تقديم العون لهذه الاسر من خلال دراسة الاسرة و لأوضاعها الاجتماعية و الاقتصادية.
و اختتم المسروري حديثه بالتأكيد على ان الوزارة من خلال دوائرها المختلفة تهدف الى تحقيق الاستقرار الاسري للفئات الضمانية من خلال تحسين مستواهم الاقتصادي والتثقيف اجتماعيا وتوعيتهم بكيفية تكوين الترابط الاسري لجميع الافراد، وكلما اشتغلنا على الاسرة كلما تحسن المجتمع وبالتالي خلقنا جيل ومجتمع قادر على مواجهة الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وبالتالي يصبح لدية وعي أكبر ولن يكون هشا امام أي ظروف تواجهه وبالتالي نسعى لذلك من خلال تقديم الكثير من البرامج من ضمنها برنامج تكافل وتكاتف وتواصل وغيرها الكثير من البرامج التي تعنى بالاهتمام بالأسرة بجميع افرادها والمجتمع.