2024
Adsense
مقالات صحفية

لا تكن زائدا في الدنيا..

شذا الكيومية

يقول الرافعي: إذا لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائداً فيها. وكما قال نزار قباني جربوا أن تقرؤا كتاب، أن تكتبوا كتاب.

منذ كنت صغيرة في مقتبل عمري، كان والدي يغرس في عقلي حب المطالعة والقراءة، كنت أتلهف لدرس القراءة كل يوم بعد صلاة المغرب، أقرأ الكتب بمختلف المجالات، نعم اخطئ في القراءة ولكن مع المراس أصبحت أتقن نطق الكلمات من مخارجها الصحيحة.

التحقت بالمدرسة وكانت نصيحة معلماتي لي هي القراءة، القراءة تغذي العقل والروح، كنت أقرأ ما لا يزيد عن خمس صفحات يوميا، بعدها تشجعت لقراءة المزيد والخوض في تجارب جديدة في قراءة الكتب الكبيرة في مجال الفقه واللغة العربية.  

ولأن القراءة والكتابة عنصران لا يفترقان، وأن من يكتب يقرأ مرتين، وكما قال الرافعي “إذا لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائدا فيها”، حيث بدأت بكتابة الخواطر، فقد شغفت بكتابتها وتميزت بها من حيث إيراد التفاصيل الصغيرة والدقيقة في الخاطرة، لقد شجعني أحد الدكاترة عندما كنت في الجامعة، حيث وجدني شغوفة بهذا الفن الرائع، وقال لي ” حتما ستصبحين كاتبة رائعة”، واليوم أنا أبذل كل ما بوسعي لأصبح كاتبة رائعة.

ولا تقتصر الكتابة على كتابة الكتب فقط، وإنما تأخذ أشكالا عديدة منها كتابة الخواطر والمقالات وكتابة المذكرات اليومية، إذ كل ما يستطيع الفرد كتابته ويعلم أنه سيفيد الأمة لا يتردد في ذلك، إذ أن الكتب ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث الأجيال والأمم.

وزد على الدنيا بما تعلم ولا تبخل ببحر العلم الذي أوتيت، وانفع نفسك والناس بعلمك واجعله بحرا لا ينضب، فإن لم تكن زائدا على الدنيا بمعارفك وثقافتك فستصبح زائدا فيها.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights