رسالة مهمة.. إلى أولياء الأمور
راشد الفجري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفراد الشرطة هم رجال سخروا أنفسهم في خدمة الشعب، ساعين في إسعاد وراحة المواطنين، فواجبنا أن نجازيهم بالتقدير على جهودهم، ونقدم لهم كلمة (شكراً) على ما يقومون به. فهم العين الساهرة، يسهرون من أجلنا ومن أجل استقرار أمن البلد.
ما نلاحظه في وقت الحظر من قبل مجموعة من الشباب المستهترين، يقومون بممارسة كرة القدم في الشوارع والطرقات، ويسهرون إلى أذان الفجر متحدين الشرطة غير مبالين بعواقب هذا الاستهتار، رامين بقرارات اللجنة العليا خلف ظهورهم.
بعضهم يلعب كرة القدم، وبعضهم يمشي، وبعضهم الآخر يتجمع، وعند مرور دوريات الشرطة داخل البلد، تراهم يصرخون على دوريات الشرطة ويركضون، مما يجعل هذا الأسلوب من قبل هؤلاء الشباب، بأن تكثف الشرطة دورياتها في القرية، وأخذ فكرة سيئة عن القرية وأهلها.
ما يؤسفني.. هل يعقل أن الأب أو الأخ الأكبر لا يعرف عن ولده..!
والأخ الكبير لا يدري عن أخوه الصغير إذا كان وقت الحظر خارج المنزل!
هل يرضيك أيها الأب بأن يصلك اتصال ” ابنك في مركز الشرطة “؟!، وهل لديك مبلغ الغرامة 100 ريال عماني لدفعها عن تصرف ابنك واستهتاره؟!
أيها الأب الكريم:
احرص على أن يكون أبناءك من بعد صلاة العشاء قبل وقت الحظر موجودين جميعهم داخل المنزل وأمام ناظريك،
عاتبهم وحاسبهم على رجوعهم إلى المنزل في وقت متأخر، واعطهم وقتاً محددا يكونون داخل المنزل.
أيها الأخ الأكبر العزيز:
حث إخوانك الصغار عن عدم الخروج من البيت طوال فترة الحظر، وأن يبتعدوا عن التجمعات سواء في وقت الحظر أو في غير وقت الحظر، وأن لا نتجاهل إرشادات وقرارات اللجنة العليا، ونضعها بعين الاعتبار.
حثوا أبناءكم بأن فايروس ( كوفيد 19 ) لا يستهان به، وهو وباء سريع الانتشار، والدليل على ذلك الأعداد الكبيرة التي تسجلها وزارة الصحة، وحالات الوفاة التي تعلنها كل يوم، فهي أعداد ليست بقليلة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يبعد عنا هذا الوباء عاجلاً غير آجل، وأن تنعم بلادنا عُمان وسائر بلاد المسلمين بالأمن والأمان، وخالية من هذا الوباء، إنك ربي سميع مجيب الدعاء.