سلمى جهاتي الستّ
سلمى جهاتي الستّ
نصراء بنت محمد الغماري
( درة الحياة )
( 1)
في القلب أمنية بالنبض أهديها
إلى الحبيبة سلمى حيث أرويها
أمي التي سكنت في كل جارحة
أحيا بها ولها.. بالروح أفديها
بها استضَأْتُ حياة من محبتها
بكل أنوارها أزدان تنويها
هي الوشاح لأيامي، ومفخرة
هي السماء، وتبر الأرض أعطيها
يسابق الشعر فيّ القول في عَجَل
لأنها فرحة المعنى ويزجيها
أجيء من كل هذا الكون ملهمة
لحبها.. وهي إلهامي بما فيها
( نصرا) أنا حيثما يممتُ أكتبني
بأنني بنتُها.. والحب يرويها
( 2)
أزجي سلام قوافي الشعر ملهمتي
أمي، التي نبضها الفردوس، أمشيها
تُفجّر الحب في كلي بلا كلل
وجودها فرحتي والآن أرويها
فما تنفس عمري غير بهجتها
وما عَلِمْتُ سواها حين أُفضيها
نبض حنون، ودفء غامر، لحن
دوما شجيّ، فماذا سوف أجزيها؟
فكلها عشقي الأسمى، بلا شَطَطٍ
جهاتي الست أعطيها وأعطيها
قد احتوتني، فما من بَعدِها فَلَك
ولا رأيتُ المنى إلا بأيديها
( 3)
سلمى النقية، لا أدري سواكِ هوى
شفافة عذبة، دنيا بمن فيها
لغيمك الورد هَطْل العطر يسكبه
على تفاصيل أيامي ويحييها
في داخلي لك كون واسع، وفم
يروي الحكايات أشعارا ويُقريها
هي الشفاه ابتسام دائم وَلِهٌ
بريد روح، وعرس الكون ينشيها
العمر زاهٍ لأن النبض أنتِ له
فريدة في حياتي حين أنويها
يجيء مارس في ذكراه أجنحة
بيضاء يزهو بها المعنى ويرضيها
منذ الشروق ينادي الموج أشرعتي
ويحتفي الظل باللقيا ويُبديها
وأنتِ أمي جمال اليوم قاطبة
منارة في شعوري لستُ أخفيها
( 4)
ذكراك – مارسَ – تستهوي تناغمنا
لتستفيق المرايا حيث نبغيها
لتعزف الحب في صدق أناملُنا
لكي نغني لها والورد نهديها
لكي تجيء طفولات لنا ذهبت
مع السنين، وبعض الهمس نَسديها
لكي يزين جمال الروح في فمنا
نقوله بشعور ليت يكفيها
في يومها، هذه الأم التي عبقت
سنينها بمزيج الصبر، نأتيها
بكل قلب حنون جاء ينصفها
بكل صدق حميم حيث يحييها
بكل فيض ربيع مزهر أَلِقٍ
بكل دفق حياة مورق فيها
سلمى الحياة، حياة لا يعكّرها
شيءٌ، ومن دونها لا روح لي فيها