علي بن سليمان اللويهي
يا واحةً غنّاءَ في العلمِ والأدبِ
قم حيّ طوداً في العلياء والسُّحبِ
قم حيّ مدرسةً بالنور مشرقةً
تجري مع الشمس في الآفاقِ والشُهبِ
قمْ لابن شاذانَ إرثٌ أصلُهُ ألَقٌ
واسم الخليل فطابتْ روعة النسبِ
سَمَتْ عُلاً بمروج العِلم مثمرةً
حتى غدا النصر في الرايات والكتبِ
فاهتف بحبٍّ على مجدٍ إدارتها
ربّان مركبها المشهود بالأرَبِ
معلموها همْ نبراس نهضتها
أو شمس طلعتها في الفكر والأدبِ
وانعمْ بطلابها أنوار بهجتها
أبناء شاذان فيها عالي الرُتَبِ
وانعم بساحتها إرثاً ومفخرة
منذ الجدودِ ومَن يأتي من العُقُبِ
ترنو وترهف في الآصال منجزةً
علماً يورَّثُ للأجيال والحقَبِ
كأنها دُرَرٌ في جِيدِ نَخلِ رؤىً
في الحُسن روعتها مزدانةُ الذهبِ
شمس التميّزِ محفورٌ بجبهتها
في كلّ صرحٍ من صروحها السُهُبِ
والفوزُ يُسعَى له في كل مُحتفلٍ
طليعةً بجزيلِ النصرِ والغَلَبِ
جمعاً لشمسين تعلو البلاد بهم
قابوسُ نورٌ وهيثمٌ على عَقِبِ
حوادثٌ صدقت فيها محاسُنها
تسعى لها من صرف العلمِ والنُجُبِ
هذي مشيئة ربّ العرشِ قد سبقت
فاسعَي إلى بركاتٍ عاليَ الرتبِ