نبضُ قُدس
خولة محمد
قدس..
ما بال أمك؟
أراها تسابق الوقت
تتخطى الرفاق،
وتجد السعي للأحلام هاتيك
ماذا حصل فجأة حتى تكف عنه
وتتركه في رصيف مظلم من ذاكرتها الرمادية؟
نتحدث هنا عن الذاكرة
يا لقسوتها!
حديدية هي في تذكر مآسي الخيبات.
تتعفف عن الإسترسال في الفرح
تراه سطراً لا يستحق أن تعاد قراءته.
الذاكرة شديدة التشبث بكل حزن
وكأنه عزاء مقدس تحيى ذكراه كل لحظة.
تمسك بقلبك بقوة لتعرض أمامه خساراتك،
تجعله يتحطم لرؤيتها تترا ولا يستطيع تعويضها،
حينها تفهم معنى العجز!
تنتابك نوبات الحسرة
ولا دواء هناك سوى دمعك الذي كاد أن يجف.
أما زلنا نتحدث عن الجفاف
ماذا حدث لجَدْب أمتك يا قدس
أما من ساقٍ؟
أما من عمر أو صلاح الدين
يتراءى خلف الأصيل؟
يُنْبِت بين صحرائها وردا
ووسط عواصفها هدنة دفء
ماذا حصل لنبضك يا قدس؟
أراه يخفت حد الإنطفاء
لكني أراه لا ينطفئ
أتراه ما زال يأمل بربيعٍ مزهر؟
أم أنه يظن أن ضُمُوره أبدي؟