المقاومة العمانية للوجود البرتغالي في الخليج العربي والمحيط الهندي (( ١٥٠٧م – ١٦٩٨م ))
أحمد بن علي المقبالي
الجزء الأول: –
كان عن دولة بني نبهان بفترتيها الأولى والثانية وما بهما من أحداث.
الجزء الثاني: –
استعرضنا فيه المعلومات عن وصول البرتغاليين إلى منطقة شمال أفريقيا
الجزء الثالث: –
سوف يكون مقالنا اليوم إن شاء الله تعالى عن وصول البرتغاليين إلى الهند.
– لقد اختلف المؤرخون حول من الذي أرشد البرتغاليين إلى الهند، فمنهم من يقول بأن الربان أحمد بن ماجد هو من أرشدهم إليها بينما يشير آخَرون بالإضافة إلى المصادر البرتغالية نفسها بأن من أرشدهم إلى الهند هو ربان مسلم من منطقة الكجرات الهندية يسمى (( ماليموكانا )) الكجراتي.
– في مايو عام ١٤٩٨م وصل فاسكو دي جاما إلى الهند وكان أول وصوله لمدينة كاليكوت ورسَت السفن البرتغالية على بعد نصف ميل تقريباً من شاطئ المدينة.
– مكث البرتغاليون في كاليكوت قرابة ثلاثة أشهر والتقى فاسكودي جاما بحاكم المدينة الذي يُعرف باسم الزامورين الذي سأل القائد البرتغالي عن سبب مجيئه للهند فأجاب الأخير بالقول ((النصرانية والبهارات)) ثم أردف قائلاً بأنه أضاع سفنه لكي يوهم الحاكم بأنه صاحب أسطول قوي وكبير.
– طلب فاسكودي جاما من الزامورين أن يسمح لهم بإنشاء مركز تجاري ولكن الحاكم رفض ذلك كما لم يستطع إقناعه بعقد معاهدة تجارية معه.
– يعود سبب رفض حاكم كاليكوت للطلبات البرتغالية إلى قوة ونفوذ التجار العرب المسلمين في المدينة الذين أدركوا أن الهدف البرتغالي هو السيطرة والاحتكار التجاري وهذا سوف يتسبب بخسارتهم لتجارتهم ونفوذهم.
– غادر البرتغاليون كاليكوت متجهين نحو الشمال فوصلوا إلى منطقة كنانور حيث لاقوا ترحيباً كبيراً من حاكم المدينة الهندوسي كما أن الترحيب الذي لاقاه في جوا لا يقلُّ عن ترحيب كنانور وذلك نكايةً بحاكم كاليكوت بالزامورين.
– قرر فاسكو دي جاما العودة إلى لشبونة وأثناء عودته مرّ على ماليندي وأقام بها نصباً تذكارياً من الحجارة على الساحل الجنوبي للمدينة كما اصطحب معه حاكم المدينة إلى ملك البرتغال.
– في سبتمبر عام ١٤٩٩م وصل فاسكو دي جاما إلى لشبونة حاملاً معه دليل وصوله إلى الهند كالتوابل والأحجار الكريمة وغيرها من المنتوجات والسلع الهندية وقد استُقبل استقبالاً حافلاً.
– تُعتبر رحلة فاسكو دي جاما أول رحلة أوروبية تصل إلى الهند كما تُعتبر هذه الرحلة البداية الأولى على الإطلاق لبداية العلاقات التجارية بين الهند والشرق بشكل عام والبرتغال بشكل خاص.
– كما اكتشف فاسكو دي جاما أمراً مهماً للغاية وهو وجود العرب المسلمين بشكلٍ قوي في الهند الذين سوف يشكلون منافسة قوية لهم وهو أمرٌ يجب عليهم أن يجدوا له حلاً حتى يستفردوا بخيرات المنطقة لوحدهم.
– عام ١٥٠٠م قرر ملك البرتغال عمانويل إرسال حملة جديدة بهدف إنشاء مركز تجاري للوصول للتجارة الشرقية بقيادة الفاريز كابرال.
– في ١٣ سبتمبر عام ١٥٠٠م وصل كابرال إلى كاليكوت حاملاً معه مطلبين وهما السماح بإنشاء مركز تجاري والسماح لخمسة آباء فرنسيسكان بالتبشير في بلاده.
– قام البرتغاليون بالاستيلاء على عشر سفن إسلامية كبيرة وقتل جميع ركابها وكانوا ما بين ٥٠٠ إلى ٦٠٠ إنسان كما قاموا بسلب ونهب ما بها من بضائع ومن ثمّ أحرقوها.
– قام سكان المدينة بمقاومة البرتغاليين فقُتل منهم ٧٠ رجلاً وهرب الباقون، بعدها تحرك الأسطول البرتغالي شمالاً ووصل مدينة كوتشين وأنشؤوا هناك مصنعاً كما أنشؤوا مركزاً تجارياً.
وفي يوليو عام ١٥٠١م عاد القائد البرتغالي كابرال إلى لشبونة.
– يبدو أن الرحلة البرتغالية الثانية كانت فاشلة فلم يستطع كابرال أن ينشئ مركزاً تجارياً في كاليكوت التي تُعتبر أشهر المدن التجارية الهندية وهنا قرر ملك البرتغال إرسال حملةٍ أخرى.
– قرر ملك البرتغال إرسال حملة جديدة بقيادة أشهر ملاحيهم ألا وهو فاسكو دي جاما صاحب الإنجازات الكبيرة.
مقالنا القادم إن شاء الله تعالى سوف يكون عن وصول البرتغالي فاسكو ديجاما إلى الهند.
المصادر: –
– المقاومة العمانية للوجود البرتغالي
في الخليج العربي والمحيط الهندي
(( ١٥٠٧م – ١٦٩٨م ))
المؤلف: –
أحمد بن حميد التوبي
– اليعاربة أمجاد وبطولات
المؤلف: –
د. أيمن محمد عيد
– دولة اليعاربة
المؤلف: –
د. عائشة السيار