باباتي
علي بن سليمان اللويهي
فاضتْ حكاياتٌ فيها حُسنكِ الذاتي
آيات حُسنكِ فاجتاحَتْ خيالاتي
هذا مساءُ الشوق والأفكارُ تَطلُبُهُ
بعد النهارِ وإرهاقِ المسافاتِ
قبل الوصولِ ويا شوقي على وَلَعٍ
بالبابِ مؤنستي ضَاءتْ سَرِيراتي
قد لوَّحتْ وبَنانُ الحُسنِ طَلَّتها
عند اقترابي زالتْ كلَّ آهاتي
نادتْ بشدوٍ حيث انسابَ أوردتي
ويا جمالَ هتافها ب “باباتي”
قبّلتُ وجنتها من مبسمي ولهاً
والأذنُ تطرب من سردِ البطولاتِ
في الليل تُسهرني، لا تبتغي وسناً
إلا سماعَ حديثٍ من حكاياتي
ريحانةُ القلبِ يا أسرارَ أُحجيتي
منكِ الوصال بقلبي وابتهالاتي
هذي “البتول” وهذا القلب مسكنها
أنتِ الغمام له سيلُ العطاءاتِ
إنّ الفراشاتِ نُورُ الدارِ مملكةٌ
ألوان رونقها تاج الأميراتِ
نصحي لمن ضاقتْ في الصدر غربتهُ
إن الزهورَ لها أنسُ الجميلاتِ
أزهارنا برياضِ الدارِ مَنبَتُها
والرّيّ عذبٌ مِن جَوفِ السَماواتِ
بعض الأنام حزينٌ يبتغي أملاً
والبعضُ لازَمهُ نَيلَ المَسرّاتِ
مَنْ عاشَ بالحُبّ سامٍ في عَقِيدَتِهِ
قدْ سار بالنشءِ في رحمِ النجاحاتِ