المقاومة العمانية للوجود البرتغالي في الخليج العربي والمحيط الهندي (( ١٥٠٧م – ١٦٩٨م ))

بقلم : أحمد بن علي المقبالي

الجزء الأول :-

كان عن دولة بني نبهان بفترتيها الأولى والثانية وما بهما من أحداث.

الجزء الثاني: –
سوف يكون مقالنا اليوم إن شاء الله تعالى عن وصول البرتغاليين إلى منطقة الخليج العربي

– تُعتبر مملكة البرتغال أول دولة أوروبية تقوم بكشوفات جغرافية وقد سبقت بذلك جميع الدول الأوروبية.

– الأسباب التي دفعت البرتغال للقيام بالرحلات الاستكشافية هي كما يلي: –

١- هزيمة الإسلام تماماً ونهائياً.
٢- القيام بحملات انتقامية من المسلمين.
٣- الرغبة في الوصول إلى المملكة النصرانية في الحبشة.
٤- اكتشاف بلاد القسّ والملك النصراني بريسرجون ( يوحنا الراهب) ملك الحبشة.
٥- تحويل الحبشة إلى المذهب الكاثوليكي.

– يبدو أن الدوافع الدينية لم تكن أساساً لحركة الكشوفات البرتغالية وإنما غلّفت بها الأهداف الاقتصادية الحقيقية.

– كان الهدف الأساسي للبرتغاليين بالدرجة الأولى هو السيطرة على تجارة الشرق حيث كتب ألفونسو دي ألبوكيرك رسالة إلى ملك البرتغال في ٢٥ أكتوبر عام ١٥١٤م حول نيّته احتلال كلّ من هرمز والبحر الأحمر والهدف هو السيطرة على تجارة البهارات.

– عمل البرتغاليون على ربط أهدافهم الاقتصادية بأهداف دينية وكأن الحصول على البضائع والتجارة من المناطق الشرقية أصبح هدفاً دينياً.

– كانت أهم مراكز البرتغال التجارية في أفريقيا الشرقية: دالاجو وسوفالا وموزمبيق وجنوب مدغشقر وسوقطر عند مدخل البحر الاحمر وهرمز ومسقط.

– في الهند أقام البرتغاليون في ديو ودامان التي تسيطر على تجارة الشمال الهندي كما أقاموا في جوا مركزاً لتجارة المليبار ووسط الهند وكانت لهم مراكز تجارية في كانانور وكوشين وكذلك في سيلان وكان لهم تواجد في سومطرة وجاوة وتم إنشاء قاعدة في ملقا.

– وصل البرتغاليون إلى كانتون في الصين واستقروا في شبه جزيرة مكاو وبقوا في هذه القاعدة لمدة ثلاثة قرون متتابعة.

– من خلال قيامهم بعمليات الاستكشافات الجغرافية قام البرتغاليون باستكشاف الساحل الغربي لأفريقيا باتجاه الجنوب وقد اكتشفوا عام ١٤٠٢م جزر الكناري وعام ١٤٢٠م تم اكتشاف جزر ماديرا وعام ١٤٣١م اكتشوا جزر آزور ووصل المستكشف جيل ايانس الى ريودورو وعبر كذلك رأس بوجادور عام ١٤٣٤م كما اكتشف البرتغاليون عام ١٤٤٥م مصب نهر السنغال والرأس الاخضر وفي عام ١٤٥٦م تم اكتشاف سيراليون.

– عام ١٤٧١م وفي عهد يوحنا الثاني ( ١٤٨١م – ١٤٩٥م ) اجتاز البرتغاليون خط الاستواء الى راس سانت كاترين.

– عام ١٤٨٢م وصل المغامرون البرتغاليون إلى مصب نهر الكونغو وكانت هذه الرحلة بقيادة دييجو كام وكان يرافقه الفلكي الألماني مارتن بهان.

– عام ١٤٨٧م تم في هذه السنه أكبر الأعمال الاستكشافية البرتغالية وأهمها على الإطلاق وهو اكتشاف رأس الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية والذي أطلق عليه المستكشف الكبير بارثلميو دياز اسم رأس العواصف ولكن ملك البرتغال غير اسمه إلى رأس الرجاء الصالح.

– خلال عشر سنوات من اكتشاف رأس الرجاء الصالح حصلت منافسة شديدة بين الإسبان والبرتغاليين لمحاولة الوصول إلى الهند التي تمثل الهدف الأكبر لكلا الدولتين.

– في ٨ يوليو عام ١٤٩٧م وبأمر من الملك عمانويل قام المستكشف فاسكو دي جاما برحلته الشهيره منطلقاً من ميناء ريستلو في لشبونه بأربع سفن تحمل حوالي عشرين مدفعاً كبيراً.

– انطلق فاسكودي جاما باتجاه القارة الأفريقية وقام باجتياز رأس الرحاء الصالح وسار حتى وصل إلى مدينة سوفالا وهي أول المدن الإسلامية التي تصلها الحملة، ثم توجّه إلى موزمبيق حيث لقي ترحيباً كبيراً من ملكها الذي ظنّ أنهم مسلمون ولكنه أوقف التعامل معهم فور علمه بحقيقتهم فقام البرتغاليون بقصف المدينة وإحراقها.

– في ١٠ مارس عام ١٤٩٨م أبحر فاسكو دي جاما إلى ممباسا ولكنه لم يلقَ أي ترحيب من أهلها فلم يرسى الأسطول البرتغالي خوف الانتقام منهم نتيحة ما فعلوه في موزمبيق.

– أبحر الأسطول بعد ممباسا إلى ماليندي التي رحبت به واستقبلته وذلك بسبب الخلاف بينها وبين ممباسا وليس حباً بالبرتغاليبن وأقاموا فيها بضعة أسابيع قام خلالها فاسكودي جاما بجمع المعلومات عن أقرب وأسهل الطرق للوصول الى الهند.

مقالنا القادم إن شاء الله تعالى سوف يكون عن وصول البرتغاليين إلى الهند.

المصادر: –
– المقاومة العمانية للوجود البرتغالي
في الخليج العربي والمحيط الهندي
(( ١٥٠٧م – ١٦٩٨م ))
المؤلف: –
أحمد بن حميد التوبي

– اليعاربه أمجاد وبطولات
المؤلف: –
د. أيمن محمد عيد

– دولة اليعاربه
المؤلف: –
د. عائشة السيار