أفراح الدعدي
الجلوس بالساعات على شاشة فارغة أو ورقة يمكن أن يكون التحدي الأكبر للكاتب.
إنّ حبسة الكاتب مشكلة خطيرة، خاصة بالنسبة لمن “يعيشون بالقلم”.
سبق وأن جربت حبسة الكاتب في روايتي الأخيرة، ووجدت أني وصلت لطريق مسدود، حتى قررت التخلي عنها بعد أن كتبت ثلاث أرباعها، خوفاً من أن أعلق للأبد.
أحدق عن كثب في وجه الخوف، الخوف من أنني ليس لدي ما يستحق التعبير وربما لن يكون لدي أبدًا أي شيء مبدع للكتابة مرة أخرى.
توقفت بل قررت أن أترك الكتابة دون عودة، شاغلة نفسي بأمور أخرى ولكني لم أستطع الابتعاد طويلاً؛
لأجاهد نفسي الخائفة والقلقة بحثاً عن حلول.
وجدت التحفيز في دورات الكتابة الإبداعية، وورش العمل مع زملائي الروائيين، ولكن من الصعب البقاء على المسار الصحيح مع الكتابة. وبالتالي، هناك بعض الحيل التي استخدمتها للحصول على هذا الإلهام المستمر والرغبة في تسجيل أفكاري وقصتي.
سأذكرها لكم في مقالي هذا:
1. اكتب، خربش، دوِّن، دفتر يوميات … حتى عندما لا تشعر بالرغبة في القيام بذلك وما تعتقد أنه مجرد هراء.
يمكن أن يكون اتخاذ إجراء من الكتابة الفعلية بمثابة حافز كبير، وكلما انغمست في عملية الكتابة زادت ثقتك بنفسك، خاصة بعد أخذ قسط من الراحة، قد تبدو لنا الكتابة صدئة وغير مقنعة بعض الشيء، ولكن كل ما تحتاجه هو التدرب. مع الممارسة تصبح أفضل، وكلما أصبحت أفضل ستشعر بمزيد من السعادة للكتابة.
2. حافظ على ثقتك في العملية الإبداعية.
الشك الذاتي والخوف من أننا لسنا مبدعين بما فيه الكفاية أو جيدين بما فيه الكفاية أو أصليين بما يكفي هو حديث سلبي عن النفس يضع فقط حواجز بينك وبين كتاباتك، أنت مبدع، وستجد نفسك الداخلية أفضل الطرق للتعبير: عليك أن تثق في العملية الإبداعية، بغض النظر عن الوقت والمحاولات والأوراق الممزقة.
هذا الإيمان بالعملية الإبداعية هو ما يغذي الخيال ويسمح بإيجاد طريق التعبير عن الذات والاستمتاع به.
3. كن مثابرًا كل يوم، فخصص وقتًا لكتابتك كل يوم.
لا تعامل كتاباتك على أنها هواية بين الحين والآخر تمارسها من حين لآخر. اجعلها عادة، وخصص وقتًا كل يوم لمتابعة شغفك بالكتابة.
بمجرد أن تتذوق هذا الجانب المثمر من الكتابة، فإن هذا الرضا سوف يمنحك المزيد من القوة لمواصلة الكتابة؛ للتفكير بشكل أكثر وضوحًا؛ ركز بشكل أسرع على ما تريد قوله مع كتابتك.
أنت حقًا تقوم بتحسين حرفة الكتابة الخاصة بك بهذه الطريقة.
4- اقرأ كل شيء.
يمكنك قراءة الروايات أو الكتب، إذا كنت ترغب في ذلك، ولكن من المحتمل أنك تقوم بذلك بالفعل، تحب الكتابة؛ لأنك تحب القراءة.
لكن لهذا، اقرأ كل شيء من المدونات، الصحف، أخبار الجرائم.
كلما كانت أكثر بساطة كان ذلك أفضل، تريد أن يكون عقلك مثقلًا بأجزاء صغيرة
من المعلومات التي تبدو غير متصلة، وبمرور الوقت ستجد أن عقلك يربط النقاط بشكل أفضل بكثير من ذي قبل، وسيقدم حلولًا للمشكلات بشكل أسرع.
إذا كنت أيضاً تكافح للتوصل إلى مفهوم للخيال، فإن الأخبار السريعة هي طريقة رائعة لعودة أسئلة “ماذا لو”.
5- الأكل الصحي وممارسة الرياضة، فالجسم السليم أمر حيوي للغاية للعقل الإبداعي، والشكل المادي الباهت الذي لا حياة له لن يعيق تدفق الأفكار فحسب، بل يوقفها في النهاية: المفتاح هو الحفاظ على نمط حياة صحي، مع نظام غذائي متوازن ومغذٍ، ووفرة من الماء، جربه على أساس تجريبي، وشاهد التغيير الإيجابي في كتابتك في غضون شهر.
إذا لم ينجح أي شيء أعلاه ، فلا تضغط على نفسك كثيرًا. دعها ترتاح، اتركها لبضعة أيام أو لفترة طويلة تشعر بها.
سيساعدك ذلك على تصفية ذهنك، والتواصل مع جانبك الإبداعي.
