2024
Adsense
أخبار محليةقصص وروايات

تميم يكتب..

خولة محمد

يا صديقة
أتذكرين جلساتنا وذاك السمر الدافئ
أتذكرين حين أحدثكِ بإسهابٍ عن شاعر أَحْفَظُ له منذ عقد
أقول لك إنه يكتب قصائد كثيرة في القدس
وأوضح لك كم أضجر حين أحفَظُ إحداهن
ثم أجدها في موضعٍ آخر تتغير
أكاد أجن لمَ يقولها هكذا الآن
وأنا حفظي يختلف
ثم أرجع للقصيدة الأولى أسمعها فأجدها كما هي!
حتى علمت بعدها أخيراً أنه يكتب من وجوه البشر
يلقي قصائده وينظر لتعابير وجوههم ويكتبها مرة أخرى
حتى يلقيها في محفل آخر بإختلافٍ مدهش يثير الإعجاب نفسه
أخبرتك أنه يعيش في بلاد بعيدة
وله كتب وداووين
ووالديه كذلك
أقول هذا بحماس لا مثيل له
وعيناي تحلق بين سطوره
حتى أعود للواقع
أراكِ أمامي
تنظرين إلي بملل مستفيض
وكأنك تقولي
ما شأني أنا به!
وهنا لأعجب كيف اقتربت روحينا هكذا رغم البعد
ونحن ذواتا اهتمامات شتَّى
ومشارب متنائية
مجمل هذه الرسالة يا صديقة
إني أفتقد هذا كله
ليت الظروف مؤاتية للقياك

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights