2024
Adsense
مقالات صحفية

العلاقة بين الممارسات الصفية للمعلم والطلبة

أحمد بن موسى البلوشي

       تمتاز خصائص طلبة كل مرحلة من مراحل التعليم المختلفة بصفات نمائية مختلفة يمكن تمييزها بدقة، والتعليم الجيد المرتبط بالاستقرار النفسي للطلبة يساعدهم على تعلم الخبرات والاتجاهات والقيم والمعتقدات، أما إذا لم يتلق الطلبة التعليم المناسب والاستقرار النفسي فإن خللاً يصيب نموه ويفقده التكيف والمسايرة للمواقف التعليمية الأخرى التي تتطلب منه التفاعل معها.

       وخلال كل مرحلة من مراحل نمو الطلبة تبرز الفروق الفردية بينهم، وتتعدد الميول والرغبات، وتبرز الحاجات الأساسية لهم، والتي يتحتم إشباعها مثل الحاجة إلى الانتماء والإنجاز والمغامرة وكسب خبرات جديدة، والحاجة إلى تحمل المسؤولية، فإشباع هذه الحاجات يؤدي إلى نمو طبيعي عند الطلبة أما إعاقتها فإنه يؤدي إلى نمو غير طبيعي ويعرقل النمو في المجالات الأخرى.

      إنّ الفروق بين الأفراد حقيقة واقعة يجب مراعاتها أثناء تدريب المعلمين؛ حيث أنه من الصعب أن يكتسب جميع المعلمين الممارسات الصفية بنفس الكفاءة وفي نفس الوقت، لذلك يجب مساعدة المعلمين على التقدم بأسرع ما يمكن في حدود قدرتهم بشكل يجعلهم أكثر قدرة على التدريس الفعال وفقاً لقدرة كل معلم وقدراته الخاصة المميزة له.

ولتحقيق ظروف التعلم والتدريب الأمثل والأكثر مناسبة لقدرات ومعدلات تعلم كل متعلم ظهرت ممارسات صفية جديدة متناغمة مع الدماغ مثل: تحدي الدماغ، وتجنب التهديد، و استخدام الألغاز، وتوفير الأمان والاطمئنان في الحصة الصفية، والموديلات التعليمية لتحقيق أهداف التعلم الفردي التي يمكن عن طريقها تنويع أساليب ومصادر التعلم والموقف التعليمي بحيث تمكن المتعلم من التحصيل والنمو الذاتي وفق قدراته واستعداداته في زمن غير محدد؛ بحيث لا ينتقل المتعلم إلى دراسة جزء آخر إلا بعد أن يتقن تعلم الجزء السابق وبالتالي يضمن وصوله إلى مستوى الأداء المطلوب.

المصدر:
– كتاب( التعلم القائم على السيطرة الدماغية)

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights