كفاءة استخدام التعلّم القائم على السيطرة الدماغية
أحمد بن موسى البلوشي
إن المعلمين الذين يستخدمون التعليم والتعلم القائم على السيطرة الدماغية بكفاءة، يمكن أن يُسهموا في تشجيع طلبتهم على الاستقلال والمبادأة والقيادة، السماح للطالب بالتفكير في تنفيذ خطط الدرس وتعديلها، إعطاء زمن انتظارٍ مناسب في أثناء طرح الأسئلة، تشجيع الطلبة على التفاعل مع بعضهم البعض، ومع معلميهم، طرح أسئلة مفتوحة النهاية تثير التفكير، تشجيع الطلبة على تقديم خبراتهم، تشجيع الطلبة للإفصاح عن تصوراتهم والمفاهيم العلمية المرتبطة بها، قبل أن يقدّم المعلمون فهمهم حول تلك التصورات والمفاهيم العلمية، مواجهة الطلبة بمشكلاتٍ حقيقية، يمثل حلّها سياقاً ذا معنىً لديهم.
وعليه فإن هناك العديد من العوامل المؤثرة في التعلّم القائم على السيطرة الدماغية، فالمعلم لا بدّ أن يعرف نوع السيطرة الدماغية السائدة لديه، ويتعرف على نوع السيطرة السائدة للطلبة ليتمكن من اختيار الممارسات والأساليب الصفّية المناسبة والمجالات التعليمية التي يجب تطبيقها، فالطالب لا يأتي إلى المدرسة كصفحةٍ بيضاء، ولكنه يأتي ولديه الكثير من الخبرات التي اكتسبها في سنواته الأولى، فقد تشكل دماغ المتعلم بواسطة تأثيراتٍ متعددة، إلا أن الاستخدام الأكثر فاعليةً لهذه المؤثّرات لجعل التعلم الدماغي ذي معنى، وأكثر فاعلية، يتطلب معرفة العوامل المؤثرة في التعلم القائم على السيطرة الدماغية.
يتضح مما سبق أنه يجب على المعلمين أن يصمموا عملية التعلم بما يتلاءم مع اهتمامات الطلبة، والمجالات التعليمية التي تنطبق عليهم، وأن يستخدموا التعلم القائم على السيطرة الدماغية في التعليم، وأن يشجعوا الطلبة على التعلم من خلال جلسات خارج غرفة الصف وخارج البناء المدرسي.