2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي ((العلاقات العمانية الفارسية))

أحمد بن علي المقبالي

الجزء الثاني عشر: –
تناولنا فيه علاقة الإمام بقبائل عربستان وقبائل بني كعب خصوصاً وبني معين وقبائل المنتفق في البصرة.

الجزء الثالث عشر :-
سيكون هذا الجزء بإذن الله تعالى عن العلاقة العمانية الفارسية.

– كانت عمان على علاقات طيبة مع مختلف دول العالم ما عدا دولة فارس بسبب أن الإمام أحمد هو من أخرج الفُرس من عمان بعد أن خسروا عشرين ألف مقاتل حتى عام ١٧٤٤م؛ وذلك بسبب تعدّيهم على عمان ومحاولاتهم احتلالها.

– اغتيال نادر شاه أحدث الكثير من القلاقل في فارس كما حدثت بعض الاضطرابات في عمان فانشغل كل بلد بترميم نفسه، لذلك اتّسمت هذه الفترة بالهدوء بين الطرفين حتى وصول كريم خان الزند للحكم.

– حاول كريم خان الزند أن يُعيد احتلال عمان ولكنه واجه الأسطول العماني القويّ الذي كان يردّه في كلّ محاولةٍ على أعقابه خاضعاً منهزماً.

– لجأ الحاكم الفارسي لمضايقة الإمام في كلّ مناسبةٍ يستطيعها ومن ضمنها مطالبة الإمام بدفع إتاوة للفُرس.

– ردّ الإمام بشدّةٍ وقوةٍ على كريم خان قائلاً: ((إذا أصرّ كريم خان على مطلبه هذا فلن تُجيبه إلا طلقات المدافع والرصاص)).

– اعتبر كريم خان ردّ الإمام إهانةً وتحدٍّ له، فقام بجمع جيش مكوّنٍ من ستة آلاف جنديّ لغزو عمان في جزيرة لنجه، وعندما علِم الإمام، بادر بفرض حصارٍ شديدٍ على القوات الفارسية التي اضطرّت إلى طلب الصّلح وانسحبوا قافلين إلى فارس.

– عام ١٧٧٠م، قام الفُرس بالاستيلاء على بعض السفن العمانية، فقام الإمام بشنّ غارةٍ على ميناء بوشهر مطالباً بتعويضٍ مناسب.

– أدرك كريم خان عجزه عن تنفيذ تهديداته ضدّ عمان، فحاول التحالف والتنسيق مع الإنجليز والعثمانيين ولكنه فشل لرفضهم التعاون في هذا الأمر.

– اضطرّ كريم خان للتفاوض مع الإمام أحمد فأرسل الشيخ ناصر آل مدكور حاكم بوشهر نائباً عنه وذلك عام ١٧٧٢م ولكنّ المفاوضات فشلت بسبب إصرار الفرس على فرض إتاوة على عمان.

– عام ١٧٧٣م شنّت سفن الأسطول العماني هجوماً قوياً على ميناء بندر عباس ودمّرت السفن المتواجدة فيه، وكما تمّ تدمير مستودع للذخيرة في ميناء لنجه.

– بعد هذه الغارة أعلن الإمام بأنّ أسطول القهوة العماني سوف يستأنف رحلاته إلى البصرة معتمداً على حماية سفن الأسطول العماني.

– في مارس عام ١٧٧٥م، وانتقاماً من التجارة العمانية في البصرة تقدمت قوات كريم خان لاحتلالها واستجاب الإمام لنداء أهالي البصرة بسرعةٍ فائقةٍ لإدراكه لأطماع الفرس التوسعية في الخليج العربي.

– في أغسطس من عام ١٧٧٥م، وصل الإمام أحمد بأسطوله المؤلف من سفينة القيادة الرحماني وتسع سفنٍ كبيرة الحجم وسبعين سفينة من نوع الغلالة والترانكي وخمسين مركباً شراعياً من نوع الداو وعشرة آلاف مقاتل وكمياتٍ كبيرةٍ من المؤن للمدينة المحاصَرة.

– في ١٥ أكتوبر عام ١٧٧٥م، تقدم الأسطول العماني فاخترق السلسلة الحديدية التي وضعها الفُرس عند مدخل شطّ العرب لعرقلة تقدّم الأسطول.

– دمّر الأسطول العماني العديد من السفن الفارسية التي لم يكن في استطاعتها مع باقي القوات الفارسية من منع إنزال المؤن والرجال إلى المدينة.

– انضمّت القوات العمانية إلى القوات العراقية وشنّت هجوماً عنيفاً على قوّات الحصار.

– بدأ الهجوم الكبير في صباح اليوم التالي وكانت معركة ضارية ألحقت خسائر جسيمة بالقوات الفارسية.

– ظلّ الأسطول العماني في مدخل شط العرب وسيطر على النهر فترةً من الزمن، مما سهّل على المدافعين الحصول على كميات كبيرة من المُؤن والذخيرة التي مكّنتهم من مواصلة القتال والدفاع عن المدينة.

– علِم الإمام أحمد بوجود خطةٍ فارسية للزحف على عمان، الأمر الذي دعاه إلى العودة بأسطوله، ولكن الخطة الفارسية لم تُنفذ بسبب فكّ الحصار عن البصرة عام ١٧٧٩م والظروف الداخلية في فارس.

– عام ١٧٧٩م توفي كريم خان الزند وانحسرت الأطماع الفارسية في عمان فترةً من الزمن بسبب الاضطرابات والقلاقل التي حدثت بين ورثة كريم خان مما انعكس بحالةٍ من الهدوء والاستقرار حتى وفاة الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي.

في المقال القادم بإذن الله تعالى سوف نتناول العلاقات العمانية العثمانية.

المصدر: –
– عمان في عهد الإمام أحمد بن سعيد
١٧٤٤ – ١٧٨٣م.

المؤلف: –
فاضل محمد عبد الحسين جابر

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights