رسالتي للطالب الجامعي
منال فاضل
إن ما تحتاجه وما هو مهمّ فعلاً، هو العِلم، تحصيل نور المعرفة هو ما يجب السعي خلفه.
بينما الدرجات قد لا تكون صادقةً دائماً، قد تعكس صدفة اختيار مِن متعدد صائب، أو يكون خلفك من قام بالعمل بدلاً منك سيّما مع سهولة هذا الأمر في خِضمّ الأَسْر التكنولوجي.
المهم ماذا ستقدم لنفسك، كن صادقاً مع نفسك، اعرف قدراتك وحدد ما تحتاج لتطويره، والجامعة ميدانك الواسع.
ستجد الدعم من المكتبة، ومن جهازك اللوحي الذي ينقلك بنقرة زرٍّ إلى أوسع أبواب المعرفة، ستجد ملجأً لتساؤلاتك.
إذا خرجت من الجامعة إلى قطاع العمل هزيلاً من المهارات الأساسية التي يطلبها تخصصك على الأقلّ فالمُلام ليس الأساتذة، ولا المؤسسة التعليمية، وليست الحكومة هي المذنبة حين وفّرت لك فرصةً للتعلم، وليست الجائحة في قصة فشلك، إلا كالذئب في قصة نبي الله يوسف عليه السلام.
يجب أن تسأل نفسك:
هل تعلّمت مهارة إدارة الوقت؟ وهل فعّلت دور التعلم الذاتي مع توفر فائضٍ في آلياته؟ وهل استفدت من أحادية المسؤولية التي تتمتع بها في الفترة الراهنة؟، حيث إنك لم تنخرط بعد في حياةٍ زوجيةٍ وعملية، ودراستك الجامعية هي محرابك الوحيد* .
لا تسعَ فقط لنيل درجةٍ عالية تؤهلك لأنْ تكون كبيراً في عين الآخرين، وأنت تعلم صغر حجمك.
لا تكن ساعياً خلف العلامات الكاذبة، فستخونك غداً في ميدان العمل حين تجد نفسك خواءً من المهارات التي يجب عليك أن تحصلها، بل كانت بين يديك، وضيّعتها.
لا أُقلّل مطلقاً من أهمية تحصيل العلامات، فهي في المُحصّلة ناتج مجهودك، بشرط أن يكون مجهودك الحقيقي.