قصص وروايات
ستزهر
أسماء بنت إبراهيم القاسمية
كم جادت الدنيا من الناسِ ألواناً
وكم عَرف ذا الحقّ حقهُ
كم ساعياً أوجد زرعهُ
فما جعل لحُلمهِ مهرباً
بيوتاً ظلّت تتزعزعُ
تئنّ حزناً أين المخرج
أضحتْ تشكو عيناها همّ الزمانِ
تُناجي الليل خفّةً
أيا بدر الدجى سوادك حالكٌ
ساكناً بهدوء عبدٍ متضرّعٍ
قام يصلّي لربّ العبادِ
وسط قمرٍ منيرٍ نيّرٍ
يسمو رفعةً ومقاماً
أيعود بنا دهراً قد مضى
أجدهُ بلهفة الغائبين
وطريق العابرين وملجأ اللاجئين
ستزهر الأيام بنا يوماً
وتسدل عن ستائرها
وتجعل الصابر فرِحاً
وتمحي من الهموم ما ثقُل
وتمنح الأملَ لمن فقد أمانهُ
ستزهر برحيقِ التفاؤلِ
وتعمر بيتاً متهدّماً
وتمسح دموع الخائفين
ستزهرُ ، ستزهرُ ، ستزهرُ