هذي عمان
خلفان بن ناصر الرواحي
هذي عمانُ وقلبي اليوم معذورُ
ومتيمٌ بالحبِّ إذ أحيا بها النورُ
واشتاقت النفسُ تهفو في مناقبها
ثمّ ارتمى بحنايا الشدو تعبيرُ
فكأنها الأقمار قد ضاءت مناكبها
من بعد ذاك الليل قد بانتْ تباشيرُ
مُذْ جفّت الأرض، قد ضاقت معيشتها
ما طابت الدنيا ولا غنّت عصافيرُ
لكنَّ فجر الخير للأرواح فانتعشت
بحلول نوفمبر، قد زانت تصاويرُ
في عام سبعين، تاريخٌ سأعشقهُ
قد لاحَ فيه النور، أو شهبٌ أساريرُ
ذا فارسٌ بطلٌ، بالعزّ شرّفنا
قابوس يا أملاً، والحق تيسيرُ
عمّت بشائره، في كلِّ ديرتنا
شاعت به الأقطار، قد أضحت أزاهيرُ
ولقد بنى وطناً قد طابت حضارته
عمّت ربوع الأرض، فانفجرت أغاديرُ
عادت لنا الأمجاد، من بعد ما نُسيت
قد سطّر التاريخ، مجدًا لهُ نورُ
لكنها الأقدار، والرحمن كاتبها
وقد انتهى الأجلُ، لوداعه سيروا
خمسون عاماً طاف الأرض إنجازاً
عمّت عطاياهُ حيث الإنس والطيرُ
صلّى عليه الجمع من أبناء نهضته
ودعوا الإله بأن يبقى له الخيرُ
كانت وصيّته، للحكمِ هيثمنا
أنعِم بحكمته، بل منه تبصيرُ
هذي عمانَ وللعلياء شامخة
تمضي بركب المجد، والشعبُ تنويرُ
تسعى بجدٍ مع سلطانها عزتها
ذا هيثم المجد، وبيت الفخر تقديرُ