منابر تكنولوجية ” لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم”
خميس البلوشي
الأيام والسنون تتوالى وتتعاقب بشتى مجريات الحياة بما فيها من خير وشر ومنذ أن خلق الله تعالى البشرية على وجه الأرض، فبعث الله تعالى الأنبياء والرسل وأرسلهم إلى أقوام شتى لنصرة تلك الأديان لما لاقت من تصدي وتحدي من تلك الأقوام كقوم شعيب وصالح ونوح وموسى وعيسى عليهم السلام وغيرهم، وإلى أن جاء الإسلام مبعوثا على يد أفضل خلق الله على وجه الأرض، وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فالله عز وجل يقول في محكم آياته: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ آل عمران (140)، فواجه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الأذى من قومه ومن أهل مكة، فتصدى لهم بكل ما أوتي من قوة تجاه نصرة الإسلام وإظهار كلمة الحق.
وقال الله تعالى أيضا في محكم كتابه: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾:التوبة (39)، وها نحن الآن وعلى مر الأيام والسنين نواجه العديد من التحديات ضد ديننا الحنيف من أعداء يتربصون بنا ولا ريب كثرة منهم بمسميات مختلفة كالعلمانيين والمستشرقين وغيرهم. فيجب علينا أن نقوم بنصرة ديننا الحنيف ونصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بما أوتينا من قوة، وهي قوتنا بأيدينا، ألا وهي وسائل تكنولوجية كل حسب مجاله وتخصصه، مع ضرورة العناية بأساليب تكنولوجية ومنهجية متعددة ومختلفة لنصرة رسولنا عليه الصلاة والسلام. فنشن حربا تكنولوجية إلى منهجية الإساءات الصحفية الغربية للنبي صلى الله عليه وسلم والتي أَضحت مجالا من مجالات مجابهتهم للمولى عز وجل ولنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ،فقد أعلنوا في وسائلهم الإعلامية الدنيئة. فالواجب علينا استغلال ما أوتينا من قوة في توظيف واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المختلفة للرد على هؤلاء الأقوام نصرةٌ لنبينا محمد عليه أفضل السلام، كتفعيل وسائل الإعلام الجماهيرية كاليوتيوب والفيس بوك وغيرها، ووسائل التواصل الاجتماعي كالتوتير والانستجرام وغيرها، وهناك من يستطيع التصميم في الموشن جرافيك، وكل هذه المنابر التكنولوجية، ويجب علينا أن نعيد تصميم أفكارنا وترتبها لاستغلالها الاستغلال الأمثل في نصرة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.