أحمد بن علي المقبالي
الجزء الأول:-
كان عن العلاقات العُمانية الفارسية.
الجزء الثاني:-
تناولنا فيه العلاقات العُمانية البريطانية في العهد اليعربية.
الجزء الثالث:-
استعرضنا فيه العلاقات العُمانية الهولندية.
الجزء الرابع:-
سوف نبحر إن شاء الله تعالى في تاريخ العلاقات العُمانية الهندية في عهد الدولة اليعربية
العلاقات العُمانية الهندية موغلة في القدم خاصة العلاقات التجارية ورغم القرب الجغرافي لبلاد فارس بالنسبة لعُمان وبعد الهند إلا أن العلاقات بين عُمان وفارس تكاد تكون معدومة ويتخللها الكثير من الصراعات والحروب وذلك للأطماع الفارسية في عُمان وعدم وجود هذه الأطماع لدى الهنود ولأسباب أخرى متعددة أيضا.
– بدأت العلاقات العُمانية الهندية أثناء الاحتلال البرتغالي لمسقط وذلك بعد قيام القائد البرتغالي في الحامية البرتغالية بمسقط بإجبار حليفهم الهندي (نروتم البانياني) بتزويجه ابنته.
رفض (نروتم) تزويج ابنته من القائد البرتغالي ولتجنب إجباره على ذلك بقوة السلاح أظهر الموافقة وطلب مهلة حتى يتم تجهيز العروس ، وأخذ يعامل القائد البرتغالي وكأنه زوج ابنته حقيقة” وبهذا اكتسب ثقته وأصبح من المقربين والمستشار الأول له.
– راسل (نروتم) الإمام سلطان بن سيف الأول اليعربي وأبلغه بأنه سوف يفتح لهم أبواب المدينة في توقيت معين خلال احتفال البرتغاليين بإحدى المناسبات لأنهم سوف يحتسون الكثير من المسكرات.
– تم تنفيذ الخطة حسب اقتراح (نروتم) وتمت السيطرة العُمانية على مسقط وتحريرها من الاحتلال البرتغالي.
– كافأ الإمام (نروتم) خاصةً والهنود بشكل عام بإعفائهم من دفع الجزية بسبب مساعدته للعُمانيين.
– هاجم الأسطول العُماني البرتغاليين في المدن الهندية مثل كوجرات وديو ودامان بين عامي ١٦٥٥م و ١٦٦٨م وقد غنموا ذخائر بكميات كبيرة.
– أخذ الإمام سلطان بن سيف الأول بإرسال وفوده التجارية إلى الهند لتعزيز العلاقات التجارية التي ازدهرت كثيرا في عهده.
– هاجم العُمانيون بين عامي ١٦٩٤م و ١٦٩٥م جزيرة ديو وميناء مانجور القريبة من بومباي.
– عام ١٦٩٩م شن الأسطول العُماني عملية عسكرية نوعية وضخمة في جزيرة ساليست والدامان الهندية حيث نزلت القوات العمانية على الجزيرة واشتبكت في صراع عنيف مع الحامية البرتغالية أسفرت عن السيطرة التامة على الجزيرة ووضع حامية عُمانية فيها والاستيلاء على الكثير من الغنائم.
– من أشهر السفن العُمانية التي تقوم بمهاجمة البرتغاليين في الهند سفينة القيادة المسماة (بالفلك) والمسلحة بأكثر من ثمانين مدفعا” وكذلك (الرحماني وكعراس والناصري) وجميعها سفن عملاقة.
– لاحظت الدول الاستعمارية الكبرى تنامي قوة الأسطول العُماني وبراعة قادته وفرضه السيطرة التامة على طرق الملاحة إلى الهند فحاولوا تنظيم أنفسهم لعرقلة العرب العُمانيون ولكنهم فشلوا في ذلك نتيجة العلاقات العُمانية مع أمراء الهند وكذلك القوة الضاربة للأسطول العُماني.
– عام ١٧٠٧م عقد الإمام معاهدة مع حاكم مقاطعة بيجو الهندية للسماح بجلب الأخشاب اللازمة لصناعة السفن.
وبهذا أصبح الأسطول العُماني في عهد الإمام سلطان بن سيف الأول اليعربي سيد البحار بدون منازع وأمن بشكل تام خط التجارة مع الهند وبذلك ضمن للتجار الهنود تجارتهم وعدم التعرض لها وساد الرخاء الاقتصادي في عُمان نتيجة قوة الأسطول العُماني وفرضه الأمن في البحار.
وبهذا فقد انتهينا من المقالات الخاصة بهذه الفترة الزمنية من التاريخ العُماني وسوف تكون المقالات القادمة إن شاء الله تعالى عن موضوع شائق ومهم ولم يتطرق إليه إلا القليل من الباحثين ويحتوي على معلومات مهمة حول تواجد الأقلية اليهودية في الخليج العربي وأحوالها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منذ القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين ، وكلي أمل أن تنال المقالات السابقة واللاحقة إعجابكم وأن تكون قد أضافت شيئا إلى معلوماتكم.
المصدر:-
– اليعاربة أمجاد وبطولات
المؤلف:-
الدكتور أيمن محمد عيد
