عيد الاضحى في ظل جائحة كورونا
فهد خصيب الشبلي
يقبل علينا عيد الاضحى المبارك هذا العام في ظرف استثنائي ، فلن يتاح لنا ان نعيش شعائر العيد ككل عام حيث لا يتيسر في المساجد إقامة صلاة العيد الأضحى ولن يتمكن المسلمين من الذهاب إلى مصلى العيد، حيث يجتمعون من كل الجنسيات والاعراق لأداء صلاة العيد، حيث يخرجون من بيوتهم كبار وشباب واطفال مكبرين ومهللين وهم في طريقهم إلى المصلى، سوف يفتقدوا الصلاة والتكبيرات وخطبة العيد التي لها طابع ديني في نفوسهم وبعد أداء الصلاة يلتقي الجميع وفي محياهم الفرح والسرور بأن اعاده الله عليهم بالامن والامان هذا حالنا منذ أن كنا أطفالاً صغاراً، فلا ريب أننا سنفتقد طقوساً نقشت على جدران القلوب وسكنت اعماق الروح، أما وهو تقدير الله تعالى الحكيم، فإننا سنواجهه القدر بقدر آخر وهو حسن التديبر، وإطاعة ولي الامر في البحث عن بدائل أخرى لأحياء فرحة العيد والتفكير في صناعة السعادة الربانية، إننا نفرح لان الله يريد منا أن نفرح وأن نبتهج ونسعد من حولنا.
وأليكم بعض الأفكار والوصايا :-
1- نبدأ يومنا المبارك بصلاة الفجر ثم نفطر على تمرات أو ما تيسر .
2- نؤدي صلاة العيد بالبيت مع الأهل وهي سنة مؤكده ويجوز أداؤها في البيوت جماعة او فرادي لمن فاتته بعذر كما ذهب ذلك جمهور الفقهاء.
3- علينا أن نحي سنة التكبير الجماعي داخل البيت مع افراد الاسرة وأن نحرص على عدم رفع الصوت حتى لا تزعج الجيران.
4- أصنع السعاده و الفرحة والبهجة مع أفراد الاسرة وأن كانت لك عاده حسنة في كل عيد – العيدية أو العيود – الخاصة بالاطفال قم بتوزيعها على أطفالك واذا توفر بالمنزل عاملة منزل فلا تنساها، وايضا في امكانية ارسال العيدية عبر الحوالات حيث يتيح الآن الحوالات البنكية امكانية وصول أي مبلغ في دقائق لأي طفل.
5-أما من جهة العادات والتقاليد العمانية المتوارثة بامكان افراد الاسرة احيائها من عمل المقلي او المشاكيك او الشوي العماني وكذلك تعمل الخل الذي يشتهر به البيت العماني.
6- معايدات إلكترونية
فصلة الرحم والإحسان أو المعايدة في هذا العيد تكون غير عن كل الأعوام السابقة فمنذ أن ألغى “كورونا” المصافحة باليد والتقبيل والعناق بين الأصدقاء والأقارب للحد من انتشار الفيروس بين الناس قبل أشهر، ما زال الأمر غير متاح في العيد لتبادل التبريكات والتهاني، وسيقتصر ذلك على المعايدات الإلكترونية.
وفي ظل وجود الهواتف الذكية وتطبيقات الرسائل الفورية، ووسائل التواصل الاجتماعي، باتت إمكانية للتواصل الإلكتروني والافتراضي، بشكل مجاني وسريع، عبر إرسال التهاني بحلول العيد بطرق متعددة، من خلال النصوص المكتوبة أو الصور أو مقاطع الفيديو، حيث كانت هذه المعايدات تفيد المغتربين والمسافرين أكثر قبل زمن كورونا، في حين أنها أصبحت عامة حتى بين الجيران والبيوت التي تقع في حي واحد.
7- أحترام قرارات اللجنة العليا المكلفة بالبحث آلية التعامل مع تطورات الناتجة عن انتشار الفيروس المستجد كورونا (COVID-19 ) للحد من انتشاره بين العوائل والمجتمع.
8- بالنسبة إلى مرضى كورونا أو المشتبه فيهم
يجب ألا ننسى ما يمر به مرضى كورونا والمشتبه فيهم أو حتى المرضى الآخرون من ظروف نفسية وجسدية صعبة، وهم يقضون العيد بمعزل عن البشر، ويصارعون آلامهم وحزنهم الشديد بمرور العيد. لكن يمكننا التخفيف عنهم من طريق الاتصال بهم والسؤال عنهم إذا كان ذلك ممكناً بالنسبة إليهم، أو الدعاء لهم والاتصال بعوائلهم للسؤال عنهم والتمنيات لهم بالشفاء.
ختاماً نسأل المولى عز وجل أن يمن على حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه بالصحة والعافية وأن يحفظ عمان وأهلها وأن يحفظ جميع المسلمين وأن يعوده علينا باليمن والمسرات.