بمناسبة العيد
عبد الرزاق أحمد الحسيني
العيد مع حبيبي
الوجهُ يضحكُ والعيون مُجاريَهْ
القلبُ يَسلو والسعادة باديَه
العيدُ يأتي في الصّباحِ وزهرهُ
ملأ العيون مصافحات زاهيَه
(وَرَدَ الربيع فَمرحباً بِوُرودِهِ)
والضاحكات وقَدْ أبَنَّ علانيه
عيدٌ أتى والعين ضاحكة لهُ
والعين كانتْ قبلَ ذلكَ باكيه
ورأيتهُ ذاكَ الصباح مُورداً
ذاكَ الحبيب كُرومه متداليه
يرقى ويعلو في السماء لوحدهِ
بلغ العُلا فوق النجوم العاليه
في عينهِ بحرُ اللآلِئِ فائضٌ
يغلو بِلُؤلؤهِ المِلاح الغاليه
لا أكتفي من نظرةٍ أُولى لهُ
فتخونني نظراتيَ المُتتاليه
يا قلبُ افرحْ ذا حبيبكَ واقفٌ
فانظرْ لهُ نظرات عينٍ حانيه
من لي بطيرٍ مُرسل لِجنابهِ
يحكي لهُ عَنّي الحكايا القاضيه
سَهرٌ طويلٌ دائمٌ في ذِكرهِ
نظراتهُ قدْ أغرقتْ شُطْآنِيَه
لو ترضَ عني يا حبيبي مَرةً
خذْ مقلتي وصبابتي خُذ مالِيَه
فأنا أُحبكَ في جَفاكَ وَفي رِضاك
وعينيَ إنْ تسألْ عيونكَ راضيه
وكتبتُ حُبّكَ في فؤادي في دَمِي
فانظرْ بأيّ المِرفقينِ كتابيه
هل تسألونَ الطيرَ عنْ أحوالهِ
يا ليتكمْ قدْ تنظرون لِحاليه
همٌّ غمومٌ نارُ وَجْدٍ تصطلي
سَهَرٌ، حريقٌ، مُلحقات مُضنيه
ليلٌ طويلٌ، عاشقٌ متبرمٌ
أفكارُ مجنونٍ تَمُرُّ بِبالِيَه