قم يا بُنَيَّ .. فاليوم عيد
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
قُمْ يا بُنَيَّ
مَع إخوتك..
فاليوم عيدْ
قُم وَالبَسْ..لِباسَ العيدْ
مُبكرًا.. وَامْرحْ بهِ
مُتنعِّمًا
وامضوا معًا..
نَحوَ الفرحْ..
نحوَ المرحْ ..
مِثلَ الطيورِ اللّاهية
فوقَ الروابي ..
أوِ الحقول الزاهيَة
واجروا معًا ..
لِنشوةِ الأفراحْ
فلقدْ رقصَتْ لكُم دُنيانا..
مَع الإصباحْ
وغرَّدتْ بالعيدِ معكم..
أسرابَ الطيورْ
والنـّورُ أشـرقَ ..
والخلائق كبّرتْ
وتدفّقتْ في القلبِ ..
أنهارَ السرورْ
والنفسُ هامتْ ..
في بساتين الرضا
وتَفتَّحتْ وتناغمتْ..
أبواب الحُبورْ
قوموا ..
فَالْهُوا ..والْعبوا..
فاليوم عيدْ
فإني شعورٌ بالهَناءِ ..
معَ عِيدكُمْ
وأُسَرُّ في نفسي..
بهذا الوجودْ
لأعيشُ عيدًا مِثلكمْ..
فأُولَدُ مِنْ جديدْ
أمضي لِتَحيا روحنا..
تسمو ويعلوا شأنها..
بِمقدمِ العيدِ السعيدْ
تعدوا جميعًا..
فأَعْدو مُسرعًا
والعزمُ عندي ..
حاضِرًا
وما لعبةُ الأطفال ..
إلّا لُعبتي
وما فرحةُ الأطفال..
إلا فرحتي
إني أعيشُ ..
الطفولة كلها ..
في عيدِكُمْ..
بِجَمالِكمْ
وجَمـالِها وسـرورها..
نُحْييْ معًا ..
عيدًا مجيد
وبفرحة الأبناء..
أعدو مع الأطيار ..
وكأنني..
في الوادي النضيرْ
وأعانقُ الأفراحَ ..
وهيَ تضُمُّني..
بالأملِ المنيرْ
أحْيا بِكُمْ ..
مُتناغِمًا بِجَوارحي
والحُبَّ دَفّاقًا..
يملأُ خاطـري
ويُعطّرُ الدنيا ..
بأنفاسِ الورودْ
وكأنني..
في يومِ عيدنا ..
قد عُدْتُ طفلًا من جديدْ
فلتهنأِ الأنفاسُ أحِبّتي..
ولتهنأوا في عيدكمْ
وتناشدوا الأطفال ..
تزورنا ..في حلمنا
في يقظة الأيام..
في فجر ٍجديدْ