الدكتور خليفة الحارثي أحد الأطباء العمانيين المشهود لهم في مجال زراعة الأسنان
في لقاء مع أحد الأطباء العمانيين المشهود لهم في مجال زراعة الأسنان
السلطنة لديها كوادر طبية ماهرة بفضل الإهتمام الحكومي لهذا القطاع الحيوي ما يؤهلها لأن تكون الملاذ للعديد من الحالات المرضية الصعبة
النبأ – مصطفى بن احمد القاسم
دائما الإنسان بطبعه يبحث عن الأفضل وينتقي ويختار بين احتياجاته وما يفضل أن يقتني أو يأكل أو يفعل وفق الإمكانيات المتاحة لديه حتى وإن كانت بسيطة إلا انه دائما يطمح نحو الأفضل ويسعى إليه ما إستطاع إليه سبيلا .
والحياة مليئة بالأحداث التي يسعى إليها الإنسان لإختيار هذا الأفضل وقد يصل الأمر إلى السفر من مكان إلى آخر ومن دولة إلى أخرى بحثا عن الأفضل وقد ينجح من يثابر في الوصول إلى مسعاه بفضل الإمكانيات المتاحة لديه ورصيده من المعارف والأصدقاء الذين قد يرشدونه إلى سلوك الطريق الفلاني للوصول إلى مبتغاه.
ومن بين هذه الأمثلة هي رحلات العلاج من مكان إلى آخر للوصول إلى طبيب ماهر لديه من الخبرة والإنجازات ما تؤهله ليكون محط أنظار المرضى والباحثين عن رحيق الشفاء وسط أسقام الحياة وأوجاعها وآلامها فهناك الكثير من هؤلاء الأطباء الذين يتميزون وفق تخصصاتهم وحياتهم المهنية سواء بالداخل أو بالخارج.
ولعلني في هذه العجالة من الأسطر سآتي ذكر اللقاء بالدكتور خليفة الحارثي وهو من الأطباء الذين ترفع لهم القبعة هو وزملائه في مجال تخصصه من أطباء هذا الوطن الغالي والمشهود لهم بالإنجازات الطبية الكبيرة.
والدكتور خليفة الحارثي من الأطباء العمانيين الذين اكتسبوا الخبرة والمهارة العالية في جراحة وزراعة الأسنان بالسلطنة ولديهم من رصيد المعرفة ما يؤهلهم لأن يكونوا في المراتب الأولى بين الأطباء المعروفين سواء داخل البلاد أو خارجها بعد أن عمل لاكثر من عقدين من الزمن في احدى الجهات الحكومية والذي تفرغ بشكل تام لإدارة مركزه الخاص بزراعة الاسنان وما يتبعه من مركز لعمل التصاميم الخاصة بالأسنان.
وعند اللقاء به عرفني بنفسه وبكل تواضع وبدأنا أطراف الحديث حول أهم الإنجازات التي حققها خلال مسيرته العملية حيث أوضح لنا بأن هناك العديد من الحالات التي تتميز بالصعوبة والتعقيد لدى بعض المرضى من عجزت عنه أفكار وحيل الأطباء في الدول الأخرى والمتقدمة في مجال زراعة الأسنان مشيرا إلى انه قام بالعديد من العمليات المعقدة مستخدما التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال وملما بكل تفاصيلها ومطبقا لها هنا في السلطنة مضيفا أن من بين هذه الحالات هي علاج أحد المرضى نتيجة حادث مروري والمصاب بتهتك بالفكين العلوي والسفلي ومصابا بفجوات في الفكين نتيجة فقدانه لأجزاء من عظام الفكين وهذه الحالة تطلبت منا الحذر أولا في طريقة العلاج والوقت الكبير حتى نصل به إلى ترميم الفكين وسد الفجوات بطريقة علمية بحتة مستخدمين أنواعا من الطرق العلاجية والجراحية عالية الدقة وفي النهاية جاءت النتيجة المبشرة وهي الحصول على الابتسامة المشرقة لحالة كان من الصعوبة بمكان علاجها مستخدمين التوكل على الله تعالى ثم العزيمة والإصرار من كلا الطرفين الطبيب المعالج والمريض.
وقال هناك العديد من الحالات المرضية التي احتاجت منا الجهد والوقت في زراعة العظام وترميم الفكين لحالات متقدمة في السن بعد أن تم زراعة طبقات من العظام الملائمة لهم والتي يتم استخدامها بطريقة علمية بحتة متجنبين ومتجاوزين الصعوبات والعقبات التي قد تواجهنا لثناء العمليات الجراحية.
إلا إننا في النهاية نصل في المريض إلى بر الأمان بعد المتابعة الحثيثة لكل حالة مرضية.
وأضاف إننا في السلطنة ولله الحمد نستخدم أحدث الطرق العلمية في مجال زراعة الأسنان ودراسة كل حالة على حدة وخضوع المريض لجلسات استشارية وإشعاعية متعددة كي نقف على كل حالة بشكل أوسع وأدق ونستطيع من خلال ذلك تقديم المراحل العلاجية لها وفق ما هو مطلوب والوصول للنتائج المطلوبة دون أدنى معاناة تذكر .
وقال السلطنة كأي دولة تطمح بالحصول على كل ما هو جديد في كافة المحالات والمجال الطبي أحد هذه المجالات مما ساعدنا نحن كأطباء على الحصول على التقنيات المطلوبة في المجال لطبي في مجال زراعة الاسنان تحديدا ولدينا الإمكانيات والمعدات الطبية الحديثة والتي تعمل بعقول عمانية خالصة مما ساعدنا ذلك على الوصول إلى المكانة المرموقة بين مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
وحول الأسعار أوضح الدكتور خليفة الحارثي بأن عمليات زراعة الأسنان تعتمد على طبيعة كل حالة إلا إننا في النهاية مع المرضى وطالبي العلاج دون مواربة أو استغلال لحاجته خاصة مع الظروف العالمية لجائحة كورونا مشيرا الى اننا قد نصل الى تحديد المواعيد للمرضى لفترات قد تصل الى أشهر نظرا لكثافة حجوزات المرضي في مجال زراعة الأسنان.
ونوه الدكتور الحارثي الى أن البحث عن الإختصاصي الماهر هو نصف العلاج وبالتالي الوصول لنتائج مرضية خلال مرحلة تلقي العلاج.
ونحن إذ نواكب دوما كل ما هو جديد وحديث في عالم طب زراعة الأسنان والعظام في الفكين كل ننقلها الى السلطنة بكل أمانة ويسر داعيا العديد من المرضى ممن يفكرون في السفر الى الخارج بهدف زراعة الاسنان الى توخي الحذر حيث أن ذلك قد يترتب عليه السفر لعدة مرات لتلقي العلاج المطلوب وقد لا ينجح ويعود في نهاية المطاف الى المتخصصين في هذا المجال بالسلطنة لأخذ المشورة والعلاج .