قابوس..أنت خالد في قلوبنا
بقلم : بدر بن مراد البلوشي
تحل علينا ذكرى النهضة المباركة في يوم الثالث والعشرين من يوليو، ونحن نحمل في ذاكرتنا الكثير من الذكريات الخالدة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
لقد تشرفت برؤية جلالة السلطان قابوس في حديقة قصر العلم العامر بدعوة كريمة لحضور حفل الشاي الخاص للشباب، بمناسبة العيد الوطني الثالث والعشرين المجيد عام 1993، ضمن فئة الشباب الجامعيين حيث تم اختياري ضمن وفد جامعة السلطان قابوس.
تشرفت بلقياك وتقبيل يدك الكريمة وأنتم بالرداء العسكري، ورأيت جلالتك تمر بين الحضور وتلقي التحية عليهم، والآلات العسكرية تعزف في أرجاء حديقة قصر العلم العامر بمصاحبة النافورات المائية.
وفي صلاة عيد الفطر بجامع معسكر المرتفعة عام 2013 تشرفنا بالصلاة معك، إنني أتذكر موكبكم السامي يصل جامع معسكر المرتفعة وعقب الصلاة توجهت صوب منصة الشرف، وأدى حرس الشرف التحية العسكرية وتم عزف السلام السلطاني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالتكم.
بعدها غادر موكب جلالتكم جامع معسكر المرتفعة تحفّكم عناية الرحمن ودعوات أبناء القوات المسلحة وشعب عمان الوفي لجلالتك بالهناء والعمر المديد.
كما تجدد لقائي بجلالتكم في صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع السلطان سعيد بن تيمور عام 2013، وكان آخر لقائي بجلالتكم حين صافحت وقبلت يدك الكريمة، وكان يؤدي الصلاة على يمينك حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-.
كم كنا نتشوق لرؤية جلالتكم في صباح كل عيد أمام شاشات التلفاز، وأنت تؤدي الصلاة مع جموع المواطنين.
لقد جاء يوم 23 يوليو هذا العام، وأنت لاتزال خالدا وباقيا في وجداننا وقلوبنا ما حيينا، فحبنا لجلالتكم حب أبدي لا يمسحه الدهر وصورتك لاتفارق قلوبنا وأبصارنا، فأنت من زرعت فينا كل معاني الحياة الجميلة بلمستك الأبوية وعطفك وسهرك لكي ترانا سعداء في أوطاننا.
ونحن إذ تحل علينا ذكرى 23 يوليو المجيدة هذا العام، تدعو لك قلوبنا بأن يجزيك الله عنا خير الجزاء بما قدمته من تضحيات وسهر لكي ننعم بالرخاء والأمن والأمان.
أيها السلطان، أيها القائد العظيم، أيها الأب الحنون، رحمك الله بقدر ما أسعدت قلوبنا وبقدر محبتك في قلوبنا.
سوف نذكر للأجيال القادمة أن السلطان قابوس –رحمه الله- هو من وحّد عمان ومن زرع فيها المحبة والخير والوئام .