خلفان بن ناصر الرواحي
من أنا…!؟
وماذا أريد ….!؟
أنا التاريخ دهراً …
وأنا صفحاتُ المجدِ
مجلدات..
إِنني شعباً أبياً
صان المكرمات
فأنا الشعبُ
والشعبُ أنا
كالجبالِ الشامخات ..
أقلامي خطت دروساً
شاهدات..
والحبرُ بحراً
لا تفنيه الدهور ..
وترابي عطراً ممزوجاً
بعبق العصور
وبساتين أرضي جمالاً
وملاذاً للطيور…
فهل عرفتم من أنا…!؟
إنني عَلَمٌ يرفرفْ
وساريتي جبالٌ صُمٌ
فأعرِفْ..
ومن وُلِدَ على بساطي
لحنُ اسمي..
لحنهُ شجياً بالشعر
ينشدْ
وأدواتهُ القلمُ والكتابُ
واسمي تسامى بين الأممِ ..
فأنا عَلَمٌ يزهو بألوانه
فيعلو ..
وقلبي بياضٌ يَمُدُ
حباً وسلاماً للبشرِ..
وقلبي أحمر ناصعٌ
مناضل
وقلبي أخضرٌ بِسَاطَهُ
حبٌ وتفانٍ للقممِ
فهل عرفتم من أنا…!؟
وماذا أريد…!؟
أُرِيدُ إخلاصاً ..تفاني
بلا كبرياءٍ ولا تعالي
أُرِيدُ من يقول
ها أنا ذَا
محافظاً على تراثي
وأدبي
يُبْحِرُ في الأعماقِ
بالقلمِ
يَطيرُ ويحملُ
سلاماً كاسمي ..
يجيدُ الحِوارَ والأدبْ
كلامه وخطهُ كالذهبْ
ينقشُ ألماساً ولؤلؤا
وسناهُ لامعاً كالنُّجُمِ…
يعيشُ حياتهُ أُنساً ورغدِ
أُرِيدُ كُلَّ من يعيشُ على ترابي مُنْعَّمِ…
لا يَحِبُّ نفسهُ بأنانيةٍ منبوذا
ويحترم من حولهُ
وقلبهُ سليما
يسودُ الأرضَ خيراً
بلا خيانة
ويجود من خيرهِ إخلاصاً
بلا هوانه
أُرِيدُ اسمي عالياً
خفاقا
بالخيرِ أُعرف
لا رياءً ولا نفاقا
ومن يعيشُ بي
مجدهُ دفاقا
الأرضُ لي
والسماءُ لهُ إشراقا
أُريدهُ شرفاً بالعلمِ
عالِماً مِصداقا..
فهل عَرِفتم من أنا…. وماذا أُرِيد…!؟
اسمي عُمانُ
ومزونٌ ومجانُ
وشعبي أمانٌ
وسِلمٌ وشأنُ..
فأنا مواطنٌ حُرٌ أبيّ
إمامٌ وسلطانٌ
من عَهْدِ الجُّلندى..
فالتاريخُ مجدٌ
والأيامُ دولةٌ وسلطانُ…
فهل عَرِفتم من أنا …!؟
وماذا أُرِيد…!؟
