متى سيتم متابعة المشاريع من قبل المسؤولين
يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
وادي بني هني النزوح ولاية الرستاق
عجباً لمشاريع ضُخت فيه الملايين من الريالات ولم يتم متابعتها لا في تصميمها ولا تخطيطها من قبل المختصين وأهل الرأي والعقل ومن اولائك الذين وثق فيهم المواطن حيث تكبد ذلك المواطن التعب وقطعَ العشرات من الكيلو مترات ليذهب إلى مراكز التصويت ليصوت من قناعة نفسه محتسبا في نفسه أن مرشحه سيكون المثل الأعلى له تحت قبة البرمانات أو على طاولة الإجتماعات ليعرض معاناة المواطنين ويطالب في المشاريع ذات الخدمة والجودة وجمال الولاية.
وعلى سبيل المثال مثلث المسفاة بولاية الرستاق منذ سنوات بعيدة والمواطنين ينتظروا تنفيذه وكم من الأبرياء ذهبوا ضحية وأُغلقت بيوت وتيتمت أسر وترملت النساء، أهذا هو جزاء المواطن؟؟
وأيضاً نأتي كذلك إلى شارع الحوقين- ملي، فالدولة دفعت لإنشائه أكثر من (٨) مليون ريال عماني.
تعالوا أنتم أيها المسؤولين، وأنظروا حالة ذلك الشارع صُمم في وسط الوادي وبعضه على ضفته أين تلك العيون التي تغار على أموال بلدها هذه الاموال لست من جيب ولاية الرستاق بل تم تمويل هذا المشروع من ميزانية الدولة ومن المعلوم أن ميزانية الدولة ملك لك والفقير والغني لنا فيها حق، وحقنا فيه إنشاء مشاريع كالطرق والكهرباء والماء وبناء المستشفيات والمدارس والجامعات والكليات والمعاهد وكذلك الإتصالات والأسواق والمطارات والمواني والمساكن وغيرها من الخدمات هذا فيض من ذلك الغيث الذي ينتظره ذلك المواطن ينفذ من ميزانية الدولة.
ولكن نرى ان المسؤولين لا يعطون لهذا المجال أي إهتمام اللّه أعلم أنهم ينتظروا فقط أن تنتهي ساعات عملهم ويذهبون إلى منازلهم لمراقبة مصالحهم الخاصة دون أن يعيروا أولويات المواطن، أيها المسؤول قبل أن تكون أنت المسؤول وأنت المهندس وأنت الذي يعتمد تلك المشاريع أنت مواطن وتشملك تلك الحقوق وأي مشروع تشرف عليه أو تصممه أو تعتمده إجعل نُصب عيناك أنك يوماً من الأيام ستحتاج إليه سواء كان طريق أو أي خدمة من الخدمات أشرفت عليها أو صممتها أو اعتمدتها كلها من ميزانية الدولة، راقب اللّه تعالى وأتقيه وحافظ على ممتلكات الدولة إن كانت امولاً او مورد اخر ثم إن راحة وسلامة المواطن إجعلها نصب اعينك.
هنا أطرح سؤالي إلى المختصين ولعلهم يقرؤا هذه المطالب، متى سيتم تنفيذ دوار المسفاة؟
متى سيتم إعادة هيكلة طريق الحوقين-ملي؟
متى سيتم تنفيذ الطرق التي طُرحت في مناقصات سابقة كطريق الرستاق الحمراء عبر وادي بني عوف؟
ومتى نرى المشاريع مراقبة من قبل المسؤولين؟ .
متى سنتخلى عن هذه الأنانية ونشتغل بضمير يعلوه حُب اللّه والوطن والسلطان المواطن والمقيم؟ نعم يحتاج لنا النظر والمراجعة في هذه الأمور وأن نجعل وجهتنا الوحيدة لعُمان ومواطنيها ومن عاش عليها ولسلطانها المفدى الذي يسهر ليلاً ونهاراً ليحقق الخير والنمآء لهذا الوطن. نعم كونوا له اليد التي تعلوا بكرامة عُمان النافعة كونوا له سنداً لأجل سلطنة عُمان الغالية، حفظ اللّه سلطاننا هيثم بن طارق المعظيم – حفظه اللّه ورعاه – وحفظ عُمان وشعبها ومن عاش على ترابها.