2024
Adsense
مقالات صحفية

شرعية الحب

خديجة المعمرية

مات الحكي أصبح أسير الصمت كلما فكرت بالأمر أصبح يترنح أمام ناظري ناقوس بين قلبي والورقة البيضاء.

ترى ماذا سأكتب؟ عن ماذا سأتحدث هذه المرة؟أستطرد للموضوعٍ كالباحثة عن مخرجٍ من كذبة كادت أن تكشف. هل حقا نؤمن بشرعية الحب وتساوي الأعمار والهوايات والأفكار والهويات؟هل الحب حلال أم حرام؟ هل الحب مشروط بصفات معينة؟

هل من الممكن أن يكون الحب سبب من أسباب العزلة والأمراض التي قد يعاني منها المحبوبين؟ هل العادات والتقاليد تخدمنا في حمايتنا من عناء التفكير في هذه الأمور؟

والكثير من الأسئلة التي طالما ضج بها عقلي فألقيتها على الورق علني ألقى الإجابة الشافية لها.

هل نعتبر الحب الدولة المهجورة أم أنه الدولة الوحيدة التي تجمع كل الجنسيات من شتى الأعمار دون النظر إلى البطاقات المدنية. بحثت عن الإجابات وسأوافيكم بها تباعاً.

أولا نحن قوم نؤمن بالحب وشرعيته. ليس بالضرورة أن تكون الأعمار متساوية ولكن يجب أن تكون العقول على نفس المستوى. بالنسبة للهوايات فإنه ليس بالضرورة ما تهواه من هوايات تكون تستهوي زوجتك أو خطيبتك. يجب أن تكون أفكاركما متقاربة بدرجة كبيرة تُشعر من يجلس بجواركما بالكم الهائل من التناسق بينكما . أما بالنسبة للهويات فلا مانع من الزواج من الجنسيات الأخرى وفق أسس وقوانين ولوائح تضمن لكل ذي حق حقه.

إذا مال قلب رجل إلى امرأة سمع عن صفاتها وأخلاقها فلا ضير من زواجه بها. وكذلك إذا أحبت أمرأة رجلاً شهما شجاع سمعت عن دماثه خلقه وتقدم لخطبتها فلا مانع من زواجها. من هنا نستطيع القول بأن الحب حلال في الدين الإسلامي لكن له شروط مثل عدم الخلوه بالمرأة وعدم الكلام وعدم اللقاء وعدم النظر لأن كل ذلك يعتبر من المحرمات.

الحب غير مشروط بصفات معينة إنه يطرق القلب بدون سابق إنذار. الحب هو الشيء الوحيد الذي يجمع بين جسدين في قلب واحد.

أحد أهم أسباب العزلة والأمراض هو الحب نفسه. ربما يجعلك تميل إلى الإنطوائية،وعدم الإكتراث لشيء تكون دائما في عالمك الخاص مع من تحب.

العادات والتقاليد تخدمنا في حمايتنا من عناء التفكير في هذه الأمور في بعض الأحيان ولكن في أحيان كثيرة تكون الغلبة والانتصار للحب. وأعني بكلمة الحب هو ذلك الحب الطاهر الشريف الذي يتوج بالزواج والتفاهم والعقلانية بين الزوجين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights