هل ستظل محلات سوق سناو مغلقة بجريرة غلق السوق
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
أربعة أشهر ومحلاتهم مغلقة ومصالحهم معطلة وبضاعتهم قابعة تراوح أرففها، بعضها أفسده الدهر والآخر يراوح الغبار والأتربة وقد يباع وقد يكون غير صالح للبيع.
مناشدات عدة لجهات الاختصاص رفعت ولم يُفتح سوق سناو ولو جزئيا للمحلات الواقعة بداخله والتي ليس لها دور في زحام السوق ونشاطه التجاري إذ يكمن الحراك الكبير حول كبرتي ( أماكن ) بيع الأسماك والمواشي وفي أوقات الأعياد والمناسبات.
اليوم يقف سوق سناو مغلقا والجميع متفاجىء بعدم فتح حتى المحلات الداخلية فيه.
تجار السوق من ذوي الدخل المحدود المعتمدين على محلاتهم قطعت أرزاقهم حيث حكى لي أحدهم بأن الله يعلم حالنا فقد مر شهر رمضان علينا وجاء العيد وأنا لا أملك شيئا لأبنائي فمصدر رزقي مقطوع ولم يبقَ لي سعي سوى بيع بعض التمور خارج السوق .
أربعة أشهر ومثل هذا التاجر البسيط يعانون دون أن يسأل عن حالهم أحد وليس لهم ذنب سوى وقوع محلاتهم داخل السوق .
الاهتمام انصب من جهات الاختصاص واللجان الأخرى العاملة في الولاية على غلق السوق فقط دون السؤال حتى اليوم عن المتضرين أو فتح محلاتهم ليكسبوا قوت يومهم .
البائعون جميعا والذين كانوا يزاحمون السوق يبيعون بضاعتهم الآن خارج السوق والزحام في كل مكان حيث تباع الأسماك والفواكه والخضراوات والمواشي ولم يتغير شيء سوى غلق أكثر من مائة محل ونشاط تجاري داخل السوق وانقطاع أرزاق أصحابها
أسواق كبيرة مفتوحة كسوق إبراء ونزوى وعبري وصور والسيب وصلاله وغيرها ولم يتم غلقها.
محلات الهايبر ماركت شكلت زحاما شديدا طوال الأربعة أشهر الماضية في كل مكان ومعنا في نيابة سناو بمئات بل آلاف الاشخاص الذين يرتادونها يومياً بينما بقي السوق مغلقا بسبب الخوف من الزحام .
سوق سناو غير مسقوف وبه تهوية ومشمس ولن يبلغ زحامه كزحام المحلات الكبرى المفتوحة .
تدابير كان يمكن اتخاذها كاستثناء المحلات المحيطة بالسوق من قرار الغلق مع عدم السماح بدخول المركبات داخل السوق وغلق كبرة السمك وكبرة المواشي .
حلول كثيرة يمكن الأخذ بها إذا ما تم مخاطبة الأهالي والتجار وليس غلق السوق المفاجيء منذ الساعة السادسة فجرا من يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر مارس مع أن القرار كان واضحاً الثانية عشر ظهرا في ذلك اليوم واحتار الكثير من التجار في كيفية إخراج بضائعهم التي تفسد بسرعة خاصة تجار اللحوم والدواجن الحية والبرادات والمواد الغذائية والذين تفاجئوا بالغلق و لم يعطوا فرصة حتى الظهر للتصرف في بضائعهم .
محلات المولات وأسواق الاسماك وغيرها من الأسواق فتحت وتعج بالمتسوقين اليوم ويبقى سوق سناو التجاري متأثراً بغلق بواباته ويبقى أولئك التجار يناشدون جميع الجهات بفتح محلاتهم والذين عوقبوا بجريرة السوق لوجود محلاتهم بداخل السوق .
فهل سيسمع نداء هؤلاء المتضررين من تجار السوق البسطاء وهم في شهرهم الرابع من غلق محلاتهم أم ستظل محلاتهم مغلقة دون النظر لخسائرهم ومعاناتهم اليومية .
فندائي اليوم موجه للجنة العليا للحد من إنتشار فيروس كرونا كوفيد 19 وإلى جهات الاختصاص الأخرى فلقد طال الأمد على هؤلاء التجار في فتح محلاتهم بعدما خسروا بضائعهم وممتلكاتهم داخل المحلات خاصة تجار المواد التموينية ….
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها ورفع هذا الابتلاء عن العالمين أجمعين .