2024
Adsense
مقالات صحفية

رقمنة التعليم

موزة بنت سعيد المشايخية

كما هو معلوم أنّ التعليم يتجه إلى الرقمنة والتقنية في شتى حقوله المتشعبة وفروعه المتنوعة؛ فالرقمنة أصبحت واقعاً لا مفر منه وبالأخص في حقول العلم، ربما كانت تجربة محدودة قبل وباء (كورونا) كونها اقتصرت على البحث عن معلومة أو بحث ما، حتى ألقت جائحة كورونا بظلالها على العالم وأصبح من الضرورة بمكان إحلال بدائل عدة للحيلولة دون التجمعات بشتى أنواعها في كل أرجاء المعمورة؛ ومن هذا المنطلق جاءت فكرة التعليم عن بعد وأصبحت البديل الوحيد لاستمرارية التعليم دون توقفه، بل وتعدت الحدود والأقاليم والدول والقارات في حضور دروس في أقاصي أطراف الأرض وأنت قابع في جغرافية منزلك وبالتحديد في غرفتك، جواز سفرك هو شبكة معلومات، ورابط عبارة عن قاعة دراسية افتراضية، وزملاء افتراضين ومعلم يديرها بضغطة زر واحدة؛ فأصبح التعليم كما يقال عنه “عِلمٌ بلا أوراق أو أثقال”

كل هذا جر التعليم التقليدي القديم إلى آفاق أوسع وأرحب من تقانة تختصر الوقت والجهد وتزيد المتعة والفائدة لدى المتلقي المتعلم، فجاءت البرامج التكنولوجية مسخرة المناهج الدراسية في قوالب برامج ممتعة وشيِّقة من ألعاب وقوالب تقنية منظمة للمادة العلمية تعرضها بأسلوب يقارب حقيقة حياة الطالب، فتجمع له التعليم والتقانة والواقع بصورة ذكية في لوح ذكي، ومن منطلق كوني شاهد عيان على رقمنة التعليم من منطلق تخصصي بصورة خاصة وواقع التعليم المشاهد والمسموع بصورة عامة، ولأن مادة تخصصي المعني الأول والمباشر عن تقانة التعليم؛ فلذلك يتأتى لنا ما لا يتأتى لغيرنا من خبرة ومعرفة بحكم المادة التعليمية، فإننا نسعى ما وسعنا السعي في تذليل ما قد يصعب على طالب العلم والمعلم في التخصصات الأخرى البعيدة عن عوالم التقنية، وابتكار كل جديد في عالم التقانة، وتجهيز القوالب العلمية التعليمية الجاهزة الشاملة الكاملة الوافية حول موضوع ما، وفي أي تخصص مهما كان، كل ذلك بهدف تعميم الفائدة لكل من المتعلم والمتلقي، حيث يجدر بنا كمعلمين متخصصين في مواد التقنيات المعلوماتية أن نكون السند لهذه الفئة.
والله من وراء القصد.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights