بقلم – فهد خصيب الشبلي
فتجربة العمل عن بعد في سلطنة عمان هي تجربة مستحدثة إلى حد ما، سوف نتحدث عن سبب ظهور هذه التجربة وما مدى نجاحها في السلطنة.
أدى الانتشار العالمي لفيروس كورونا الجديد COVID-19، لإبقاء معظم الناس في منازلهم، وذلك بعد إلغاء الكثير من الفعاليات لتقليل خطر الإصابة بين الموظفين
أمر صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بتشكيل لجنة عليا تتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد ( COVID-19).
ونظرًا لازدياد عدد حالات الإصابة بهذا المرض، فقد قررت اللجنة إعفاء الموظفين من الحضور إلى مقرات العمل في الجهات الحكومية فيما عدا الموظفين الذين تستدعي طبيعة عملهم حضورهم لإنجاز الأعمال الضرورية، على أن يباشر بقية الموظفين أعمالهم عن بُعد، حسبما تحدده الجهة التي يعمل بها الموظف، ويمكن استدعاء أي من الموظفين للقيام بأي أعمال تقتضي المصلحة العامة مباشرتهم لها في مقر العمل، وعلى رؤساء الوحدات الحكومية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تأثر الأعمال الأساسيّة بتقليص عدد الموظفين واتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة لمنع انتشار المرض، وعلى مؤسسات ومنشآت القطاع الخاص اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل عدد العاملين إلى الحدّ الأدنى اللازم لاستمرار هذا القطاع في أداء أعماله الأساسيّة وعدم تأثرها، مع التأكيد على الضرورة القصوى للتقيّد بالإجراءات والتدابير المقررة لمنع انتشار المرض.
وهو ما دفع بعض الموؤسسات العمل الحكومي والقطاع الخاص في السلطنة للتشجيع أو الطلب من الموظفين العمل من المنزل لفترة غير محددة من الوقت ولحين السيطرة على الوباء.
لذلك يجب تغيير بعض العادات والروتين اليومي لجعل العمل من المنزل ناجحاً ومريحاً في نفس الوقت.
وتمكن البعض من الموؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من النجاح في عملهم عن بُعد بنسبة 100% خلال فترة الحجر المنزلي الذي صدر من اللجنة العلياء لمكافحة فيروس كورونا الجديد COVID-19
حيث واجهوا جميعاً تحديات كثيرة، ليس فقط لأن لديهم شخصيات مختلفة، ولكن أيضاً بسبب أنماط حياتهم المختلفة ونوع العمل الذي يقومون به.
فتجربة العمل عن بعد في السلطنة هي تجربة مستحدثة كما ذكرتها مسبقا إلى حد ما، وتماشيا مع قرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس المستجد كورونا (COVID-19)
أوكلت لهم مهمة العمل عن بعد لثقتها التامة بكفاءة الموظف العماني فنحن كموظفي في وزارة التربية والتعليم – قسم الموارد البشرية – تم تطبق العمل عن بعد بتوصيات المسؤولين وعمل دورات تدريبيه مكثفة للموظفين المنتسبين للوزارة وتم تطبيق العمل عن بعد وباستخدام وسائل الاتصال الاجتماعي ليتم التواصل بين الموظفين والمراجعين ردا لأي استفسار حول الإجازات أو استقطاع من الرواتب بحيث يكون انجاز المعاملة أول بأول حتى لا يتم التأخير على المراجع وكذلك يتم التخاطب بين الرئيس والمرؤوس لمعرفة مدى إنجاز العمل عن بعد ومن حيث نظام المراسلات ومرورها بين الموظف ورئيس القسم ومدير الدائرة حتى تصل إلى رئيس الوحدة والتعليق عليها ومن ثم رجوعها إلى الموظف المختص بشكل سلس دون أي عائق حيث تغير نظام العمل الروتيني ليصبح نظام العمل إلكتروني بحت وعلى الرغم من المعوقات التي تواجه الموظف الذي يعمل عن بعد إلا أنه أثبت جدارته في الوقوف في وجه هذه المعوقات ليقول للعالم أنا الموظف العماني أعمل بكل كفاءة لاثبت للكل بأني استحق الثقة التامة حيث زادت الإنتاجية العمل للموظف.
وهذه بعض التوصيات لكل موظف يعمل عن بعد :
١- خطط ليومك ؛ خطط لما ستفعله في يومك
٢- افصل حياتك المهنية عن حياتك الشخصية
٣-اعدّ بيئة عمل مناسبة أي أعدّ مكاناً في منزلك مخصصا للعمل
٤- انجز أعمالك في فترة الصباح حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الأكثر نجاحاً وإنتاجية يعملون صباحًا
٥- ابق قنوات الاتصال مفتوحة لأي استفسار من المراجعين حيث يعد التواصل هو التحدي الأكبر الذي يواجه الموظفين عن بعد
٦- ركز على عمل واحد لأن تعدد المهام يمكن أن يكون مرهقاً جداً ويشتت تزكيزك وجهدك
٧- اعمل على السحابة ؛ فالمستندات المهمة ينبغي أن ترفع إلى خدمات التخزين السحابة مثل Dropbox أو Google Drive
وختاما شكرا للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس المستجد كورونا (COVID-19)، التي أتاحت الفرصة للموظف للعمل عن بعد ليثبت جدارته وخدمته للوطن.
