((..الخـامسة فجـراً..))
الغالية بنت علي البوسعيدية
دق ناقـوس الخـطر على بلادي وأُعلـن حظر التجمعات في يـوم العيد، أحقيقة ٌهي؟!
مـاذا عـن الخامسة فجـراً؟!
الخامـسة فجـراً يا عـالم، حال بيننا وبينها كورونا!!!
هذا النبـأ كارثة لنـا جميعا، أعلم هـذا تماماً، كيف لا؟!
والخامسـة فجـراً قُبلة الفـرح،
الخامسـة فجـراً تلاقـي الأحباب،
الخامسـة فجـراً ضحكات الأطفال،
الخامسـة فجـراً مفرقعات العيـد الزاهية،
الخامسة فجـراً المحفـل المبجـل،
الخامسة فجـراً كُـل شيء بِحـلة جديدة.
لقد خـدشنا حتى في اليـوم الذي هو هـدية من رب السماء والمنتظر من العبـاد بشـوق!!!!
من يخبـر الأطفال أن فـرحة العيد ستكون في منازلهـم فقط؟!
أتـى هذا العيـد حالـكاً باهتـاً دون ألوان!!!
لك أن تتصور يا كورونا،
في فجـر يوم العيد، كيف أن البيـوت أصبحت خاوية جـداً من التجمعات العائلية، بعد أن كانت تعج بتعالي ضحكاتهم وأصواتهم.
لك أن تتصور يا كورونا،
كيف لطـفلٍ في عُـمر الزهـور في فجر يوم العيـد يصبح نائماً، بعد إن اعتـاد عند انبلاج الفجر يكون في ثوب عيد جديد و يحمل بيده الهدايا والألعاب!!
هكـذا هو العيـد في زمـن كورونا !!
آه وألف آه يا كورونا، لأول مـرة في التـاريخ تنكسـر فرحة العيـد هكـذا، أجـرمت فينا بحـق الكلمـة،تشابهت الأيـام علينا ولم يتغيـر فيها إلا في التـاريخ.
ومع ذلك، لن تجـرؤ من أن تمنعنا من تبادل التهاني في مرسال نسطر حروفه من ذهب حُبـاً وشـوقاً ولهفةً ؛لذا كان يجب علينا لـزامـاً أن نقـول لأحباب قلوبنا”كل عـام وأنتم بخيـر،أدام الله لكُـم بهجة العيـد مع من تحبـون”.