شوقنا نشوة الأفراح

✍️ خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي

أين من هذه الحياة سعادة؟!
الأماني نرتجيها ..
وشوقنا نشوة الأفراح
كيف نمضي بالأماني ..
ونشوةِ الأفراحِ قصيره ؟
كيف نحيا بالأماني ،
وليست ..
غير أوهامٍ تحت ذكرى!
أحلامنا تبقى غيمَ صيفٍ ،
أو سرابٍ في الفيافي والقفار ..
في بحارٍ تحت قُعْرٍ..
بيننا شُطآنٌ وسيعه
انظروا في كلِّ مِصْرٍ ..
وكلَّ شِبْرٍ..
أمعنوا التفكير لحظة !
قلوبها قلباً وبصيره …
انظروا كلّ ما على الأرض فيها ، بَعضُنَا يَبكي والبعضُ يُبكى..
يأملُ اليوم هروباً،
من شتاتٍ ومن ضياعٍ أو دمار..
ونحن في صمتٍ مريبٍ،
نظهر الوجه أماناً ولكن !
ربما خلف الكواليس ظلمه
وهو مازال يبحث عن حقيقة..
فأين من هذه الحياة سعادة؟!
أحلامنا تبقى غريقاً ،
في غياهب الجُّبِ العميقة..
أجهضتها حروبَ غدرٍ ،
بدماءٍ مستبيحه

شوقنا أضحى فراغاً ،
والمآسي أنست أحلاماً وديعه..
من بيننا في هذه الأرضِ
وحوش
غيرت مآسينا وأسمتها سعادة
عندهم نشوة الافراح قسوه..
ويدَّعي بعضهم
تحقيق حُلمٍ،
ليجعل الحياة سعاده!
ينثر الحقد ويدَّعي منه الوداعه..
والحروبُ الطاحنات تبقى عندهم مُلكٌ رياده،
تنتعش أنفاسهم بهاءً دون خوفٍ،
والسعادة بيعت بأثمانٍ بخيسه..

أشتروا الأحلام زيفاً زعامة ..
يدَّعون تقدم علمٍ،
وسلاحاً للإبادة..
فهل هناك من مجيبٍ؟!
يفسر الأحلام ويجبنا
أين نحن من هذه الحياة سعادة؟!
يا معشر الحالمين هبوا
أنشروا نشوةِ الأفراح عدلاً
كي نرى معنى السعادة..
لا نبتغي بالمالِ عزاً، ولا وصولاً للزعامة ..
إنما الأمجادُ قلباً
نابضاً بالحبِّ معطي ..
مخلصاً للباري وعباده
يُظهرُ الحبَّ لبساً ، وليس خبثاً
سامياً روحاً ونفساً
فيا ترى
هل من هذه الحياة أمانٍ …
أو حالماً يبتغي ثوب السعادة؟