خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
كم نحن بحاجةٍ لبعضنا البعض … وكم نحن بحاجة إلى الالتفاف والتلاحم … وكم نحن بحاجة إلى النجاة إلى بر الأمان معاً ، للتخفيف من وقع المصاب نتيجة جائحة كورونا – كوفيد ١٩…
وكم نحن بحاجة إلى مراجعة حساباتنا لنسترجع بعض الذكريات مع بَعضُنَا بعضا…
(( إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب)).
من منا ليس له والدين وإخوة وأسرة ؛ ومن منا ليس له أصدقاء ؛ ومن منا ليس أخلاء يعتز بهم ، فهل تفكرنا في لحظات الفراق عندنا يأتي هادم اللذات ؛ بسبب استهتارنا واللامبالاة في التقيد بالتعليمات ، وعدم الأخذ بالاسباب التي جعلت أرقام الاصابات تزيد بشكل لافت ومتسارع ، (( إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون)).
ماذا يبقى لنا بعد فوات الأوان أو الرحيل !؟، وماذا يعني لنا كتاب الحياة وبعدها !؟… هل صفحات كتاب الحياة وبعد الرحيل مسطرة بعبق الذكريات الخالدة !؟ ؛وهل نعي ما يدور حولنا من أحداث وذكريات ومواقف وندونها في شريط التسجيل بعقلنا لنسترجع بعض منها لنعتبر ؛ أم أننا غافلون ونعيش كما يعيش بقية المخلوقات ولا نكترث بما يدور في حياتنا ، ونتناسى الأحداث بداعي أننا لسنا بحاجة له لانه مجرد حدث ، وربما يكون في يوم ما مجرد ذكريات لا تفيد؟!..
بلا شك أن هناك تفاوت بيننا ، وليس هناك معيار معين يقاس به للمقارنة بين هذا وذاك ؛ بل أن لكل منا لحظاته وخصوصياته ؛ إلا أنه لدينا عامل مشترك لا يمكن أن نختلف فيه فكلنا بني آدم خُلقنا بعقلٍ ميزنا عن باقي المخلوقات وجعلنا الله جل جلاله أكرم المخلوقات .(( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) ؛ إلا أنه تبعها بقوله (( ثم رددناه أسفل سافلين )) واستثنى مجموعة منا وهم (( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)) ووعدهم بأجر (( غير منون)). فهل لنا أن نعتبر !؟…
