الفيزياء…(بين الحياة والمتعة لا التعقيد)
عائشة علي سالم الكحالية
حينما ماتت آلاف الأرواح بسهولة، ويئست القلوب من الخذلان والضعف والعجز
جاءت رحمة الله: الفيزياء!
العلم الذين ظنه الكثير تعقيداً وتعجيزاً حتى اتُهِم بالعقم.
حينما نتحدث عن الفيزياء فنحن نتحدث عن تفاصيل الحياة
بصورة أخرى، عن عالم مدهش عجيب يُثبت صدق كتابٍ عجز الفصحاء أن يأتوا بمثله، لو بحثت أناملنا عنها..
المكيف الذي ندعو لمخترعها لن يوجد لولا الكهرباء الذي فصله الفيزياء فبنى أساسه من رحم الذرة وإلكتروناتها المتحركة.
لولا الفيزياء لما عِشنا بين الأضواء وسط ظلمات الليل القاسية ولما عاش مرضى كانوا يبحثون عن آلة تنقذ حياتهم.
بدون قوانين الحث الكهرومغناطيسي لانقطعت تيارات الكهرباء كل يوم! وإن لم نفهم ميكانيكية الموجات والصوت في الفيزياء لزادت حالات الأمراض وحوادث الطريق، فلن يكون للألتراساوند والسونار والرادار أثر!
حينما نتحدث عن الفيزياء فنحن نتحدث عن ضوء انعكس وانكسر في عدسات دقيقة صححت رؤيتنا بالنظارات وفي مرايا ساعدت سائق السيارة والمواصلات والطبيب والمتاجر
نتحدث عن طاقات حركية وحرارية وذرية ونووية طورت العالم وسهلت وجودنا برحمة الله. فهل سألنا يوماً لمَ اهتم العالم بالفيزياء حقاً؟
كل العلوم المفيدة وبدون استثناء رحمة! لكننا لا نراها من جانبها الحقيقي المشرق والممتع، فاستمتع بتلك العلوم لترى حقَ جمالها وانزع فكرة أنها معقدة وسترى أنك كنت مخطئاً.
ب