رمضان شارف على الانتهاء
يوسف الشكيلي
جانا شهر رمضان كعادته محمل بالفضائل والخيرات الكثيرة وهو شهر مبارك أنزل فية خير كتاب وهو القرآن الكريم، والمؤمن يسعى في هذا الشهر إلى كسب الثواب والأجر أعده الله سبحانه وتعالى من أجر ومغفرة ورحمة للصائمين خير الجزاء لذلك المؤمن يدرك أهمية هذا الشهر الفضيل.
مما قد تشتد الهمة وتحيا النفوس على الطاعة والعبادة
وكثرة الذكر والتسبيح وقراءة القرآن الكريم والاكثار من الصدقات والتواصل مع الأرحام.
لاشك إن رمضان في هذه السنة قد اختلف عن الأعوام السابقة
بعد اجتياح فيروس كورونا المستجد فقد أغلقت المساجد التي تقام فيها الصلوات الخمس وقيام صلاة التراويح في الجماعة، وصار الناس يحيون تلك الشعاير في منازلهم بعد أن تعذر عليهم قيامها في بيوت الله بسبب هذا المرض الخطير كورونا.
فلم يتبقى من هذا الشهر إلا القليل فقد ذهب نصف من الشهر
وبقي نصفه ولكن هل نحن ندرك ما فاتنا ونقبل على ما بقي لنا من الشهر فالمؤمن من عرف قيمة رمضان من أوله إلى آخره
فلم يفوت فيه من الأعمال الصالحة التي تقربه من الله سبحانه وتعالى لذلك علينا شد الهمة والسعي نحو الثواب والأجر. فلا نعلم هل سنكون في العام القادم من الأحياء أم من الأموات.
ومن ليالي هذا الشهر الكريم ليلة القدر وهي خير من ألف شهر تنزل الملائكة بالرحمات حتى مطلع الفجر، وقد قال الله عنها في محكم آياته وقال سبحانه: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
فاحرص أخي المسلم على أن لاتفوت هذه اليالي العشر فهي نور من الله سبحانه وتعالى ورحمه للمؤمن فعلينا الاجتهاد في التقرب إلى الله بكثرة السجود والصلوات والذكر الكثير وقراءة القرآن الكريم حتى نحصل على الثواب من الله سبحانه وتعالى وبرحمته حتى يدخلنا الجنة.