2024
Adsense
مقالات صحفية

لا مناص من شد الأحزمة

لا مناص من شد الأحزمة

——————————
بقلم ✍️ ‏:
‏راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
———————————

كالمسافر في طريق ترابية خطرة يحتاج إلى شد الأحزمة أو عابر بين القارات يحتاج لشد الحزام عند الانطلاق ولهبوطه بسلام أو من يركب أهوال خطرة لا بد له من شد الحزام.
اليوم وصلنا مرحلة شد الحزام وبصرامة من أجل مجتمع خال من المرض. جهود مكثفة منذ شهرين راهنت عليها الحكومة وأبناء المجتمع العقلاء الذين التزموا بجميع التعليمات والقرارات الصادرة من اللجنة العليا واللجان المنبثقة منها من حجر منزلي ومن إتباع لجميع تعليمات الوقاية ‏للحد من فيروس كورونا (كوفيد – 19).
إجراءات إحترازية إستباقية قامت بها اللجنة العليا للحد من إنتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) مع متابعة متكاملة لجميع الجوانب التي تساهم من إحتواء المرض وإبعاد شبحه عن الناس.
جوانب غريبة عجيبة صاحبت هذه الأيام مع الإهتمام العالمي والشعبي والمجتمعي من خلال كسر العديد من الأخوة المواطنين والمقيمين لهذا الحجر المنزلي بإستهتار كبير كأن شيئا لم يكن ساعد ذلك كله في نشر المرض بين أفراد أسرته ومجتمعه نتيجة عدم التقيد بالتعليمات والإختلاط مع فئات المجتمع.
المرض خطير وقاتل وإنتشاره سوف يخلُقُ مشاكل وخيمة على الوطن – لا سمح الله – سوف يتحملها المجتمع بأسره.
اليوم حقيقة أعلنها بصراحة إذا استمر وضع المرض واستهتار بعض الناس بالمرض وعدم حرصهم على الوقاية منه بإتباع الطرق والإجراءات السليمة الهادفة لدرء الوباء.
فيجب شد الأحزمة بمنع التجول في مختلف محافظات السلطنة وتنقية البلاد من هذا الوباء لنصل للإصابة صفرا ويرحل إلى غير رجعة.
المخالطة من خلال الزيارات والتجمعات العائلية وتجمعات الجيران وأبناء الحي الواحد والأرحام والخروج للمحلات التجارية مع العائلة وغيرها من الممارسات المجتمعية لم تحقق الأمل المنشود من التباعد المجتمعي والذي أضمرت وراهنت عليه السلطنة لإنحسار المرض وإنتهائه.
لا يزال الأمل كبيرا بالله وبكم جميعاً في المساهمة نحو وقاية الوطن من شر الكورونا القاتل.
ومع هذا وذاك من المد والجزر الذي يحدثه كل يوم هذا الفيروس من إصابات يبقى وعيكم ووعي المجتمع بأسره هو صمام الأمان.. فإلى متى نبقى مستهترين وضاربين بتعليمات اللجنة العليا عرض الحائط ونمارس حياتنا كما تعودنا عليها قبل الجائحة؟.
هي مسئولية الجميع ومسئوليتك أنت نحو أسرتك ومجتمعك وأهلك، فبغفلتك تتسبب في دمار المجتمع من خلال إصابة العشرات بسببك وعندها لن ينفع ندمك على ما فات.
إذن لا مناص من شد الأحزمة وربطها بوثاق صلب محكم لنجاة ركاب السفينة من هذا البلاء وعبورنا الى شاطىء الأمان بإذن الله.
حفظكم الله جميعاً من شر هذا الوباء ورفعه الله عن بلادنا وسائر البلدان ورزقكم قبول حسناتكم وصالح أعمالكم في شهره الفضيل.
إنه السميع المجيب الدعاء 🤲 .
حفظ الله عمان وشعبها وهي ترفل في ثوب العز والفخر تحت قيادة ‏جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله.
وإلى روية وسكينة وصبر مع العزل المنزلي.
# سناو
السبت : ١٥ -٩- ١٤٤١ للهجرة
الموافق : ٩ -٥-٢٠٢٠ للميلاد

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights