الخميس: 31 أكتوبر 2024م - العدد رقم 2308
Adsense
مقالات صحفية

لا تخذلكم العواطف وتكونوا عوناً لانتشار كورونا- كوفيد ١٩

✍️ خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي

في ظل جائحة كرونا الحالي ؛ المنتشر في ربوع العالم أجمع، وفي ظل الجهود المبذولة للتخفيف من حدة انتشاره ، من قبل الحكومات والمؤسسات التطوعية والخيرية ، ومن اللجان المسخرة لهذا الغرض ، ومن رجالات الأمن والدين ، واصحاب الكلمة والقلم ؛ سواءً في وطننا العزيز عمان أو غيرها من دول العالم ؛ إلا أن العواطف من البعض تجرنا في منحنى الانزلاق إلى ضعف الإرادة وعدم التحلي بالصبر ، فبدلاً من أن ننصاع لتلك التعليمات ، نرمى بها بعرض الحائط ونصبح حينها أداة مساعدة لاشتعال النار بهشيم الحطب.
أنَّ ما نراه بامِّ أعيينا من مشاهدات وتصرفات رعناء من القلة ؛ والتي لا تكترث لخطورة الوضع ، واحتساب العواقب التي تنتج عن تلك التصرفات سوف تزيد الطين بله، وبدلاً من نكون وسيلة مساعدة للتقليل من حدة انتشار المرض ، تكون تكون القلة هي الفساد بعينه التي يؤدي إلى فساد خطط الوقاية.
ومن تلك الممارسات العجيبة ؛ التجمعات العائلية في البيوت ، والتي اغلبها إدمان العاطفة ظناً منها أنها لا تريد العزلة عن أهلها وأقرباءهم وأحبابهم ؛ وليت الامر يقف عند هذا الفكر العقيم ؛ فتجده يتجاوز الحدود في بعض الأحيان ويصل الأمر إلى إتهام المتقيد والملتزم بالتعليمات بأنه عاق ومتكبر ، وغيرها من الاتهامات التي تكال له دون هواده. وكذلك بالنسبة عند تشييع الجنائز ترى التراكم العددي ، لتغسيل وأكرام المتوفى ظناً منهم لكسب الأجر ، وكأن الأجر مقصور على جزئية محدده بالمشاركة، وقد تصحب التعازي بعض العناقات العاطفية بين المشيعين واصحاب المتوفى ، وتكون حينها كارثة أخرى محتملٌ وقوعها .
كل ذلك وغيرها من الممارسات الخاطئة يكون حجتها أننا أصحاء ، ولا نعاني من أي أعراض متعلقة بالمرض ، ولكنهم لا يدركون عن حال غيرهم ، وأين كان ومن خالط وأين ذهب!. ومما يؤسف له أن فئة الشباب هم الغالبية التي تقود هذا الركب ولا تكترث لخطورة العواقب،
وحتى لا نكون الرقم القادم بزيادة العدد ؛ فلا تخذلكم العواطف وتكونوا عونا لانتشار الجائحة ، فالتزموا بالتعليمات وانصحوا غيركم واحفظوا احبابكم بالأخذ بالأسباب ، واعتذروا عمن اتهمتم الجفاء والقطيعة .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights