احذروا فلا زالت الكرونا تراوح الوطن
بقلم :راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
جهود كبيرة تقوم بها اللجنة العليا للحد من انتشار فيروس كوفيد ١٩ مع ثبات المؤشر العام لعدد الحالات وتجربة التباعد المجتمعي الناجحة والإجراءات والتدابير الاحترازية المنفذة للحد من تأثيرات الجائحة .
إلا أنه وجب الحذر مع إستئناف عدد من المناشط العودة إلى تقديم خدماتها الضرورية اليومية للمواطن والمقيم .
حيث تلاحظ من خلال اليومين الماضيين إكتظاظ الناس في المحلات والأنشطة التي تم السماح لها بتقديم خدماتها بدون حذر وكأن الجائحة قد انتهت .
إن خروجنا للضرورة القصوى والحاجة الماسة فقط مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة .
فالأنشطة التجارية لن تتوقف والحذر واجب لا محالة ونحن والحمد لله في عمان لم يتأثر أي قطاع من القطاعات فكل القطاعات تعمل بكفاءتها المعهودة حيث لم نحس أو نلمس حتى اليوم فقد أي امتياز من الامتيازات التي كنا ننعم بها من قبل الأزمة مع توافر كل ما يحتاجه الناس من جميع المستلزمات والخدمات .
إن الانطلاق نحو الحياة والأجواء المفتوحة بدون حذر يعرضك ويعرض أسرتك لخطر نشر الوباء وإصابتك به فالوباء لا زال يراوح عمان والعالم بأسره والخوف كل الخوف من انتشاره من جديد بأعداد أكبر نتيجة سلوكيات العديد منا الذين لا يبالون بمخاطره وأهمية أخذ الحيطة والحذر منه عند الخروج من المنازل .
معادلة مرض كرونا هي أن الكل من حولك بالخارج مريض ويجب الحذر منهم كما يجب أن يحذروا هم منك .
فكيف بالتزاحم والاختلاط الذي سوف يساهم في رفع معدل الإصابات .
إن توعية المجتمع وخاصة الإخوة الوافدين وتذكيرهم بخطورته ضروري جدا في هذه الأيام الحاسمة حيث يجب أن يساهم الجميع في التوعية بالتدابير التي يجب إتباعها والتناصح بيننا جميعاً ضروري جداً لنجاح الحد من انتشار المرض .
فمع السماح للأنشطة الضرورية بفتح منشئتها ومحلاتها بات لزاماً علينا الحذر من نسيان وجود المرض بيننا فهو لا زال يعاود زفراته الخبيثة بيننا لينشر سمومه بين الجميع بلا استثناء …. فاللبيب من احتكم إلى عقله والجاهل من ظلم نفسه وأهله .
فالحياة جميلة سعيدة بوعينا التام لما علينا إتباعه من نصائح صحية سليمة من أجل صحتنا وصحة الأسرة والمجتمع.
اليوم نحمد الله على ما حبا الله به عمان من سؤدد وخير وميزات تجعلنا نعيش في أمن وأمان يسهر علينا فيها سلطان عادل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله – وجنوده البواسل المرابطين في كل شبر من عمان من مختلف المؤسسات الحكومية والقطاعات الأمنية وأبناء الوطن الأوفياء المخلصين لخدمة عمان خلال هذه الأيام العصيبة والتي ستزول بإذن الله في القريب العاجل .
إن الحذر واجب والتذكير به رسالة وطن على الجميع التقيد بها للصالح العام .
حفظكم الله جميعاً من كل مكروه وحفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وسائر أوطان المسلمين ورفع الغمة عنهم أجمعين .
# سناو
الخميس : ٥ -٩-١٤٤١ للهجرة
الموافق ٣٠-٤-٢٠٢٠ للميلاد