طوق النجاة من جائحة كورونا والمصير المجهول
خليفة الحسني
2020khalifasaif@
gmali.com.
ما زال مصير هذا الوباء مرض- فيروس كورونا (كوفيد ١٩)- غامضا ومجهولا رغم أن العالم يعيش حاليا في سباق مع الزمن، لإيجاد المخرج، وطوق النجاة من هذا الوباء، لما ألحقه من أضرار بشرية ومادية، حيث إن دول العالم المصنعة للأدوية والعقاقير الطبية عاكفة بما أعطاها الله من علم، وإمكانيات، وقدرات، لإنقاذ ما يمكن أنقاذه مما خلفه هذا الوباء. وما زال الموت والجوع يلاحق الكثير من دول العالم مع الخوف من نفاذ الموارد المتاحة لديها،
(فلتكن هذه أصغر رسالة للإنسان)
نعم، أنت أيها الإنسان، إنك ضعيف أمام قدرة الله عز وجل،
فإن الأمل بالله كبير -وخاصة للمسلمين- ليكونوا سباقين للخير، وفي استعداد لما يستوجبه الضيف كريم الذي حل علينا، وهو شهر رمضان المبارك، الذي تتجلى فيه الحكمة الربانية، بالدعاء الصادق، والعمل المخلص في العبادة، والقيام، والتضرع بزوال هذا الوباء المعدي، فإن لهذا الشهر الكريم أفضالا علينا نحن المسلمين خاصة.
لذلك وجب علينا أن ننتهز هذه الفرصة العظيمة من أيام هذا الشهر الكريم بالدعاء الصادق، والعمل المخلص، وزيادة صدقات السر؛ فإنها تجلي الهموم، وتزيل الأسقام، وتطفيء غضب الرب والخطيئةَ كما يطفيء الماء النار، وهي تكفير للسيئات.
نعم إن شهر رمضان تكتنفه الخيرات، وتستجاب فيه الدعوات الصادقة، شهر الرحمة والمغفرة بأفضاله، وثوابته العظيمة،
فطوبى لكل مسلم بإهلال وإطلال هذا الشهرالكريم في التعايش مع نفحاته الزكية، فإن الحدث العظيم فيه هو الرحمة، والتقرب بقلب المسلم المؤمن الذي يخلص إلى بارئه بدعاء وعمل صادق،
فاللهم زدنا بفضلك عمن سواك، واجعل أيام رمضان- وغيرها- علينا مخرجا وجلاء لهذا الوباء وجميع الأسقام، وإصلاحا لأمورنا، وأعمالنا، ومحوا لذنوبنا، واشف مرضانا، واغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، واجعل هذا البلد أكثر طمأنينة ورخاء ونماء، وأبعد عنا وعن وطننا عمان كل مكروه، وأعن المحتاج فينا، ومُنَّ علينا بالصحة العامرة في أجسادنا،
واحفظ ولي أمرنا جلالة سلطان البلاد المفدى، ومُنَّ عليه بالصحة والعافية والعمر المديد،
واجعل هذا الوطن -عمان الخير- خاليا ومعافا من كل بلاء، واللهم اغفر لجلالة السلطان قابوس وأجعل مثواه الجنه،
ووفق كافة الجهود المبذولة المخلصة، التي تبذلها الجهات المعنية، وجميع المشاركات المجتمعية، لأجل عمان الغالية، وأهلها المخلصين، ومن يقيم على ترابها الطاهر، في سبيل التخفيف من آثار هذا الوباء، وهذه الجائحة، اللهم آمين.
فأكثروا من الدعاء الصادق، والالتزام بما يُطلب منا فعله،
وكل عام وأنتم بصحة وعافية بإذن الله.،،