لطيفة محمد البوعينين
أصبحك بالخير يا قلب.
انهض .. كما نهض كل شيء من حولك.
دعنا نبدأ مشوارنا الذي أوقفناه طويييييييلاً.
هذه الحياة. لم تخلق لليائسين.
وهذه الأرض .. لم تخلق للواقفين.
ألا ترى أنها تدور من حولي .. ومن حولك؟.
ألا ترى أن لا ليلٌ يدوم .. ولا نهارٌ يدوم؟.
ولا حزنٌ يدوم .. ولا فرحٌ يدوم.
إذاً .. لماذا تقف هنا .. بكل ما أوتيت من قوة؟!.
متشبثاً بأملٍ كاذب.
تنتظر أن يتغير الحال من نفسه.
لا تجهد نفسك كثيراً .. فلن يتغير .. ما دمت واقفاً.
لنمضِ وندع الحطام وراءنا .. تأكله الأرض .. ويكون كما لم يكن.
هذا التغيير يا صديقي .. لن يحدث .. ما دمت واقفاً على الحطام ..
وتبكي على تلك الأطلال.
تقدم لتجد ما تريد .. في تلك الطريق.
وإن طال سلوكها .. سنصل معاً.
ونرفع راية النصر .. على عقبات الطريق.
عندها فقط .. سنشعر بمتعة الجهد .. وراحة التعب.
لتعلم يا صديق.
أن مشوار الألف ميل .. يبدأ بخطوةٍ مني .. ونبضةٍ منك .. تمدني بالطاقة ..
كي أبقى متوهجة .. لا أنطفئ.
فامنحني نبضاً .. أعطيك صبراً.
يليق بإرادتي .. وروح نبضك.
