قصص وروايات
جرح الزمن
بدرية السيابية
كيف أشفي جرحي، ودموع عيني التي لم تجف! كيف أعيد ابتسامتي لشفتي؟!
يا تُرى من يعيد إلي فرحتي وضحكاتي التي ترن في مخيلتي !؟
كنت أسعد بسماع صوته وبهمساته وضحكاته
، كنت أختال شوقا حين أسمع خطوات قدميه قادمة إلي.
لمساته الخفيفة على خصلات شعري ليرى عيناي وهي تحكي له معاني الحب والشوق.
كنت كالطفلة حين أنام بين ذراعيه لأشعر بالحنان.
كل شيء تلاشى كوقوع الزجاج حين يتناثر بلمعانه الجميل لتسقط على أثره كل أحلامي الجميلة.
لتطعنني وتنزف، وتجرح كل ما بداخلي
من حب وشوق وحلم.
إلى متى هذا الشعور القاسي وهذا الألم القاتل ؟
كل شيء بداخلي يصرخ ولا يتكلم
ليت المشاعر بشر لأقول لها هوني علي التعب وخففي عني الوجع.
هذا هو جرح الزمن، هذا هو جرح الزمن .