كورونا والسر الخفي
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
ما إن ظهر هذا الوباء الخطير حتى تطايرت أخباره في العالم أجمع كما تطاير شرره إلى بقاع الأرض قاطبة بين مصدقً ومكذب ومتفاجئ لما يحدث حولنا لينتشر بسرعة انتشار النار على الهشيم وليتحدى كل الدول نحو مكافحته والحد منه وإخراج العالم بأقل الخسائر البشرية بعد انتهاء جائحته التي تتزايد كل يوم حاصدة الآلاف من البشر .
(فيروس كورونا كوفيد ١٩) ما هي أسراره الخفية ولماذا نرى العالم التهب وأصبح يحصد الأموال كما يحصد الأرواح وتتهاوى من وراءه أسعار كل شيء ثمين كالنفط والغاز والذهب والأسهم والاقتصاد بأسره والمنظومات الصحية والبيئية بلا استثناء.
وهل هناك منظمات أو أفراد أو دول أو حكومات مستفيدة من هذا الضوضاء التي تحدث حول العالم بأسره ….
إنني لا أجزم بشيء فما قرأته من تقارير وتحليلات ومقالات تشيب لها الولدان وما شاهدته من مآسي ينبيء بأن تحت النار رماداً فاسداً فاجراً وخبثً لم يشهد له العالم مثيل بإنتشار فيروس لم يصل العالم للقاحه أو طرق الوقاية منه كأنه انتقامً شرير من العالم أجمع .
طبعاً نحن نؤمن أن الله مدبر الأمر من قبل ومن بعد وأن ما حدث بقضاء الله وقدره ولكن يبقى الإنسان من يعمر الأرض ويفسد فيها ويسفك الدماء ومنها هذه الحروب الخفية حروب الذرة والحروب البيولوجية التي هزت وستهز العالم بعد اليوم وكلها من أجل السيادة على الكون الذي له خالق ومدبر ومالك لا يرضى أن يتحكم أحد بملكوته ويغير من صنعه الا بقدر ما أعطاه الله من تمكين وأن سنة الله في كونه ماضية متغيرة تدور أفلاكها من عام إلى عام فتظهر حضارة ويأفل نجم حضارة أخرى لكن طغيان الإنسان خلال هذه الأيام فاق كل تصور فمن ظُلم وحروب فتكت بدول كثيرة إلى مجاعات قائمة بلا رحمة أو شفقة إلى أوبئة تحصد البشر إلى دول انتهكت سيادتها وخيراتها وثرواتها وسمائُها وأرضها بأسماء مستعارة رنانه كالإرهاب والإصلاح والتطبيع والربيع والخريف وغيرها مما يحصد الأموال والبشر .
إن ما يحدث اليوم من أحداث خطيرة جداً سيظهر في المستقبل سببه ومن المسئول عنه والأهداف التي تحققت من خلاله والأفكار التي وضعت لأجله كما ظهرت الكثير من الخبائث في الأحداث السابقة والتي مرت عليها البشرية في مجمل عصورها المختلفة .
اليوم ومع جميع النظريات والسيناريوهات التي حللت هذا المرض نبقى واجمين مشدوهين لما يحدث وما ينوي بني البشر إيصال هذا الكون اليه من فوضى بأفعالهم التي قد تقضي على الكون بأسره لينتظر العالم كوارث وكوارث عظيمة تحل بالبشرية فبدون طغيان الخير على الشر وبدون تكاتف الشعوب وتعاونهم على بناء الأرض بمنهاج سليم خالي من الأنانية المطلقة لن نمضي بعيداً في هذا الكون فالعالم اليوم غير الأمس فلقد أصبح قريةً واحدة ما يصيبها يصيب العالم كله.
اليوم يجب أن نقف جميعاً ضد الطغيان ولتعمل المنظمات الأممية والإقليمية من أجل تعاون المجتمع وتكاتفه وبنائه وإسعاد شعوبه فبدون تعاون دول العالم مع بعضها البعض سنفقد السيطرة على كوكب الأرض وسنبقى في دائرة الفناء السريع بفعل أيدينا .
فغداً لناظره قريبُ :
حيث سنتعرف على أسرارك يا كورونا والمسبب الذي فقد عقله لتحقيق أهدافه الخبيثة لدمار العالم !!!!!!!!!
حفظ الله جميع الأوطان من شرور الدهر وحفظ بلادي الغالية عمان وطنًا وسلطانًا وشعباً ….. وبلاد المسلمين .