2024
Adsense
قصص وروايات

“عصام والغرفة” الجزء الأول

بقلم  :  بدرية السيابية

استيقظ عصام من نومه على ساعة متأخرة مفزوعاً على صوت يدب الرعب في النفس والأصوات تتزايد بشدة، وظل عصام في حيرة من أمره وتمتم ببعض الكلمات ما هذا الصوت؟ والخوف بدأ يتسلل في جوف قلبه، علماً بأن عصام يسكن في غرفة مع دورة مياه وغرفة أخرى صغيرة يستخدمها للطبخ والمؤجر يسكن في بلدة أخرى ، وبحكم عمل عصام خارج قريته استاجر هذا المكان وهو قريب من مقر عمله لتسهيل وصوله لمقر عمله في الوقت المحدد، بمعنى أن عصام مستأجر جديد.

ظل عصام جالساً بمكانه دون حراك وعينه تترقب باب غرفة وتفكيره يقوده بأن أحداً ما سيكسر باب الغرفة  القديم فكان يربط مقبض الباب بخيط ويوصله بمسار جنب مقبض الباب ويشده بقوة وهكذا يكون قد آمن على نفسه إلى أن يعتدل حاله ويبحث عن سكن آخر،،، تسارعت الأصوات وبشدة كبيرة وكان عصام يرتجف من الخوف إلى أن سمع صوت رنين هاتفه فتعجب من ذلك أيضاً،  من الذي يتصل في هذا الوقت المتأخر؟

لم يستطع عصام الرد على المتصل لأن جواله  كان في أحد جيوب ملابسه المعلقه بالقرب من الباب فلم يتمكن من الوصول إليه فراودته هواجس تتطاير في عقله جهة الأصوات والجهة الأخرى الجوال  .

فكر عصام كيف سينام هذه الليلة؟ والتفكير الأكثر من أين تأتي هذه الأصوات المخيفة والمرعبة؟ أيعقل هذا المكان مسكون بالاشباح ؟ جلس عصام يحاور نفسه لساعة من الزمن لعله يجد أجوبة مقتنعة ،

صبح الصباح والشمس شقت بخيوطها الذهبية تعلن نهاية ليلة مخيفة ، بالنسبة لعصام  استيقظ عصام وعيناه متورمتان وشعره مبعثر يوحي شكله كأنه خاض حرباً مجاهداً فيها ،، فقرر أن يبحث عن أجوبة عما حدث له في الليلة الماضية وما سرّ  هذه الأصوات ؟ ،، فتناول جواله أثناء ذهابه للعمل وفي الطريق اتصل بصاحب الغرفة المستأجرة،، بعد السلام والتحية؛ كيف حالك يا صاحبي؟ فرد عليه الحمد لله يا عصام كيف حالك أنت وكيف وجدت الغرفة لعلها أعجبتك؟ فقال عصام : بصراحة يا صاحبي سأقول لك ما حدث لي ليلة البارحة! هنا قطع صاحب الغرفة كلام عصام وقال له :لا تقل لي أنك سمعت أصواتاً مخيفة؟
فرد عصام : نعم سمعتها وكنت خائف جداً ما قصة هذه الأصوات!
فقال له :هل لي بمقابلتك يا عصام في أقرب وقت لأحدثك عن قصة هذا المكان؟؟

أتوقف هنا لتكملة القصة في الجزء الثاني

☆ ملاحظه أسم الشخصية من نسج الخيال

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights