بدرية السيابية
يجلس منتظراً وصول القطار…
وظلت عيناه تراقب المكان باستمرار
ظل تفكيره يحوم عبر المكان
وقلبه يخفق بنبضات متسارعة
كسرعة البرق في السماء الواسعة
وظل فكره سارح في الخيال
والسؤال يتكرر في البال
متى سيكون اللقاء بعد الغياب؟
وصل القطار والجميع نزل
واللقاء بالأحبة أكتمل
وظل واقفا بعد طول الإنتظار
طال به الشوق وطال
لم يتبقى سوى الذكريات
وصور باتت تختفي وتتلاشى
في ملامح النسيان
واخيرا لوح بيده لآخر الركاب
جرى مسرعا متشوقا راكضا
ودمعته تتطاير في الهواء
مرددا كلمة واحدة
انا هنا ذا
ويداه تلوح
والقلب يزيد بالخفقان
أمتزجت الكلمات مع البسمات
عندما قال
هأنا ذا
انتظرتك وتحققت الأمنيات
قالت بلا إنحناء
ناولني يدك
لتدلني على طريقي
لتكون نور عيناي
فصمت لحظة
مملؤة بالذهول
وأكمل معها الطريق
طريق لن يقبل
العدول
