ها أنا ذا…
علياء بنت سعيد العامرية
بدأت قصتها عندما تزوج والدها مِن امرأة أُخرى تاركا خلفه 6 نساء أرهقهن الفقر, كُنَ يعتمدن على راتب الأخت الكُبرى الذي لا يكاد يُغطي بعض المصاريف بالإضافة إلى اعتمادهن على الأبقار التي تجلب لهن بعض الدخل اليسير.
لم يعجب هذا الأمر بطلتنا المِغوارة, حيث قررت أن تقوم بعمل مشروع بسيط تصرف منه على نفسها, فبدأت ببيع الكميم العمانية, ثم أصبحت تبيع العطور, هكذا حتى أصبحت تبيع منتجات أخرى, فاستطاعت بذلك أن تصرف على نفسها ومساعدة أختها في إعالة أسرتها, فتغيرت حياتها بالكامل.
لم تفكر يوما أن تصرخ في وجه العالم بقولها أنا باحثة عن عمل, بل تحدت الفقر بالتفكير خارج الصندوق.
اختارت النجاح فاختارها, ووثقت بالله فأسبغ عليها من نعمه, لم تكن الأرض مفروشة لها بالورود, بل لاقت الأشواك حتى وصلت, وسقطت مرارا حتى وقفت, وبكت عميقا حتى فرحت.
وها هي اليوم تروي قصتها في تويتر فخورة بما قامت به من إنجاز, وأثِقُ بأن هذه ليست النهاية, بل ستُبدع أكثر, وستتألق وستقول للحياة: “أنا لستُ مِن مَن قال كان أبي, بل قلتُ للأكوان ها أنا ذا”.